أشعل هطول الأمطار على محافظة جدة أمس، فتيل التطوع عند كثير من الشباب من بينهم فئة الغواصين، التي انتشر أعضاؤها الثلاثون منذ اللحظات الأولى من هطول الأمطار في أحياء البلد، السامر، وقويزة، الذي شهد إغلاقا لبعض الشوارع نتيجة تكدس المياه في الطرقات ونزول حبات البرد. إلى ذلك، استعدت الجهات المعنية في المحافظة بتطبيق خطط الطوارئ المرصودة مسبقا، من قبل محافظة جدة بمشاركة الجهات الحكومية المشتركة في عمليات مواجهة الأمطار والسيول وفعلت على إثرها غرفة العمليات المشتركة الخاصة في طوارئ جدة. وأبدى المواطنون مخاوفهم من هطول الأمطار بشكل غزير على محافظة جدة اليوم، الأمر الذي دفع البعض منهم في أحياء شرق الخط السريع إلى ركن مركباتهم في الأماكن العالية، فضلا عن خروج البقية من منازلهم قاصدين مكةالمكرمة أو القرى والهجر القريبة التي ينتمون إليها، إلى أن تنتهي مخاوف هطول الأمطار في جدة وفي أحيائهم. وعلى الجانب الآخر، وقف أهالي أحياء شرق الخط السريع أمام شرفات منازلهم لمتابعة مجريات هطول الأمطار، متخوفين من ارتفاع منسوب المياه، في الوقت الذي عمد الكثير منهم إلى حماية منازلهم بوضع السدود الترابية لمنع وصول المياه واختلاطها مع خزانات مياه الشرب. وبحسب مصادر صحية تواجه أحياء في المحافظة أخطارا بيئية، من بينها انتشار حمى الضنك، مؤكدين أن هطول الأمطار يعزز تلك البيئة التي من المحتمل نشوؤها في أجزاء مختلفة من الأحياء مرة أخرى.