ثمة تقاطعات كبيرة بين التبرير والحدث والواقع المرتهن له، ما كنت أود التطرق لقضية رادوي لأنه مسلسل ارتضينا التعايش معه منذ سنوات عدة وبأحداث مماثلة، رحلنا بترها!! فاستشرت حتى عجزت مواد القانون وأنظمة التعامل عن حملها، بل أصبحنا رهائن للتفسيرات الخاطئة المتكئة على الميول والجالبة لأبسط العقوبات.. ما جعلني أتحدث هنا اليوم عن القضية هو حديث الدكتور صالح بن ناصر للزميل عبدالعزيز الغيامة الذي يؤيد فيه رأي لجنة الانضباط بعدم التشاكي خارج إطار المؤسسة الرياضية، بل يحذر بأن هذا الخروج يعرضنا لطائلة القانون الدولي وهو رأي سيقتنع به أكثرية من قرأوه الذين استسقوا فكرهم من ملاعب الكرة. لكن أصحاب الرؤى والنخب (ابتسموا) لتبرير ابن ناصر، وما كنت أود أن أقف منه موقف المعارض وليس المختلف، ذاك أن أسس الفهم الرياضي المؤسساتي الذي (يخوفنا) به، هو أعوج في تكوينه وتركيبه ولا يتناغم والمؤسسة الرياضية الدولية وبنائية تكوينها، لذلك لم آخذ بمقولته مأخذ الجد، بل إنني أراه نوعا من التبرير أفهمه جيدا، وذا أبعاد لا أود التشعب فيها لأسباب عدة أقلها عدم مناسبة الوقت، لكنني أتمنى من الدكتور ابن ناصر ورفاقه إيجاد حلول سريعة لإيضاح الرؤية ومعالجة الخلل في الأنظمة وموادها مما يجعلنا نرتقي بحراكنا الرياضي عن المرحلة التي استسلمنا لها أعرف أنه يخاطب ثقافتنا التي تتوجس من المجهول ولا تملك طاقة الاستيعاب في فهم المراوحات وبالتالي المعرفة ويأخذوننا ليفكروا نيابة عنا. إن ما يحدث حاليا هو خلل بين الحراك والتأطير القانوني الذي يلزم انضباطه، إذ حتى المادة الرابعة التي اتكأت عليها لجنة الانضباط تعطي مدلولا بأن تفسير حديث رادوي لا يتناسب والجزاء، فليس من العدل من يجرم في المعتقد كمثل لفظ آخر، وهنا تكمن إشكالية الاختلاف، ثم إنني أتساءل كغيري متى كانت لجنة الانضباط (قضائية).. هذا تفسير مطاطي يشبه ذاك التعبير المنتشر في مواقع أخرى، يسمى (ترزية القوانين). نعم إننا نسير بالرياضة وفق مفهوم قاصر، وهي تلبي رؤية اتجاه دون آخر (الصوت العالي). أعرف أن هناك من الموانع ما يجعل محكمة رياضية في القريب المنظور أمرا غير ممكن، لكننا أيضا نطالب باحترام عقولنا من قبل البعض وعدم أخذنا رهائن لذكائهم أو كما يدعون. إن ما يحدث هو فوضى في الملاعب وخلل في المؤسسة وتباين وقصور في الأنظمة، وحتى نجد عملية تقاربية (تلم) هذا الحراك، لا بد من العودة لعمل مؤسساتي يأتي بالكفؤ المتخصص في الموقع المناسب، لا موظفي لجان يفصلون ويبررون حسب لون الطاولة المجتمعين حولها. لقد كان جليا عجز لجنة الانضباط ومحدودية قدرتها الفكرية في التصدي لانهيار قيم كرسناها في مجتمعنا وانهارت داخل ملاعبنا في دقائق معدودة. من العبث أن أقنع أي طالب بما عمله ويلهامسون من حركة كنا قد غرسناها من العيب في عقولهم، ومن العيب أن نشعرهم كأجيال قادمة بعجزنا في إيقاف مسلسل عبدالغني الذي أبتلينا به منذ أمد لم تستطع الأنظمة ضبطه أو إبعاده. كما أنه ليس صحيحا أن الإعلام مخطئ وتختلط الأمور عليه، هذا تسطيح، بل يتعمد هذا الخطأ ويمارسه بكبرياء التعنت ويراه مكاسب ذات أهمية إن لم تكن على مستواه الشخصي فهو مكسب ميولي.. وهذه الفاجعة!!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة