كانت الفنانة شيرين عبدالوهاب إحدى الإطلالات الأجمل في مهرجان سوق واقف الذي نظمته إذاعة صوت الريان في الدوحة، حيث كانت «ستاند باي» في كل برامج رحلتها وحفلها هذا في المهرجان، فرغم مجيئها من مشاركة في مهرجان غنائي في سلطنة عمان منهكة إلا أنها كانت تتعامل مع برامجها المقررة في المهرجان بكل جدية، ففور وصولها خضعت لأسئلة الصحافيين والمراسلين وغيرهم رغم الإنهاك إلا أنها كانت سرعان ما تحولت إلى «فريش وكول» لتتحدث في المؤتمر الصحافي عن كثير من القضايا التي لم تتحدث فيها من قبل، ثم تتحرك مباشرة إلى قاعة البروفات في الفندق لتشتعل عطاء من أجل الاستعداد لحفل تحييه، كان واحدا من أهم حفلاتها نجاحا على المستويين الفني والجماهيري. قدم شيرين في المؤتمر الصحافي الزميل عادل الكلدي، وقالت الفنانة: إنها اختارت أن لا تصمت وسط صمت الفنانين تجاه الثورة الشعبية المصرية ونزلت إلى ميدان التحرير لمساندة المحتجين حتى تحققت مطالبهم، مشيرة إلى أنها ألغت حفلها الذي كان مقررا في مهرجان «هلا فبراير» الشهر الماضي في الكويت، وأنها تنوي تقديم عمل بهذا الخصوص في المستقبل القريب. وحول الغناء باللهجات الأخرى قالت إنها لن تقدم على هذه الخطوة إلا إذا تأكدت أنها ستنجح فيها كما نجحت بالمصري؛ فالفنان لابد أن يترك بصمة خاصة به وذكرى طيبة بعد موته، ضاربة مثلا بذلك الفنان عبدالحليم حافظ. وعن ألبومها الجديد قالت إنه سيضم 12 أغنية، منها دويتو مع ماجد المهندس، وقد تعاونت فيه مع عدد من الشعراء والملحنين المتميزين. وحول تقليد بعض الفنانات المبتدئات لها قالت: إن ذلك قد يكون سببه الحب والإعجاب من قبلهن تجاه فنها، كما أكدت أنها فعلت ذلك في مستهل حياتها الفنية، لكن الفنان بشكل عام لابد أن يخرج من عباءة من يحب وأن يكون له لونه الخاص حتى ينجح وينتشر. شيرين غنت في الليلة التاسعة من ليالي مهرجان ربيع سوق واقف، الذي نظمته إذاعة صوت الريان، ينقل الحفل على الهواء مباشرة على الفضائية القطرية التي لاتزال تعرضه مع حفلات المهرجان تباعا بعد الانتهاء من المهرجان. في حفلها شدت شيرين بالعديد من أغنياتها وقدمت أغنيات وطنية عديدة كانت منها أغنية شادية الشهيرة «يا حبيبتي يا مصر» من كلمات الراحل محمد حمزة وألحان الراحل بليغ حمدي، وهي الأغنية التي طلبها الجمهور مرة أخرى للحماسة التي عاشها معها وشدت شيرين بها مرة ثانية.