أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في مملكة البحرين أن الحكومة لن تقبل المساس بأمن وسلامة المواطنين ولا بالنيل من السلم الأهلي ولن تسمح بالنهج غير الحضاري وغير السلمي الذي يعرض الجبهة الداخلية للخطر. وأوضحت وكالة الأنباء البحرينية أن الأمير خليفة بن سلمان دعا المواطنين إلى التعاون مع رجال الأمن من أجل أن تمر مملكة البحرين من هذا المنعطف وهي قادرة على تجاوزه بكل قوة وثبات وقال: يجب أن لا نجعل موطئ قدم للنيل من لحمتنا الوطنية وتعايشنا وأمننا واستقرارنا. في هذه الأثناء، أكدت مصادر خليجية أن قوات درع الجزيرة الخليجية، وصلت إلى البحرين في ظل التوتر السائد في البلاد نتيجة الفوضى من قبل المتظاهرين، وذلك في إطار الحفاظ على أمن المنامة ومنع صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وأعلنت الإمارات العربية المتحدة أنها أرسلت نحو 500 شرطي إلى البحرين. وشلت الحياة في العاصمة البحرينية بشكل شبه تام مع التزام واسع بالإضراب العام الذي دعت إليه النقابات.وذكرت المصادر أنه بموجب الاتفاقيات ضمن مجلس التعاون الخليجي، فإن «أي قوة خليجية تدخل إلى دولة من المجلس تنتقل قيادتها إلى الدولة نفسها». وأشارت إلى أنه «جرت الدعوة مرارا للحوار من قبل الحكومة البحرينية ولم تجري الاستجابة للدعوة». وقوات درع الجزيرة، مجموعة مشتركة تأسست عام 1986 من السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان بدأت ب 5000 جندي وتجاوزت الآن الثلاثين ألفا من الضباط والجنود بينهم نحو 21 ألف مقاتل، ويقيمون في حفر الباطن بالقرب من الحدود الكويتية السعودية. وفي هذا السياق، قال البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة لا تعتبر دخول قوات الأمن الخليجية إلى البحرين غزوا.. هذا واجتمع القائد العام لقوة الدفاع في البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة في المنامة مع قائد الأسطول الخامس الأمريكي الفريق مارك فوكس الذي يزور البحرين حاليا. وجرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها خاصة ما يتعلق منها بالتنسيق العسكري والتعاون الدفاعي بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك.