وصلتني رسائل كثيرة بعد مقالي السابق عن مشاكل البول وعدم التحكم به، بعضها يوصف حالة المرأة المصابة بهذه المشكلة وكم الحرج والمعاناة التي تعيشها، والبعض الآخر يتساءل عن أنواع سلس البول وعلاجه. بحكم تخصصي في هذا المجال أعلم جيدا ما تعانيه المرأة عندما تشعر أنها بدأت تفقد التحكم في جسدها، وتخشى أن تزيد المشكلة عندما يتقدم بها العمر وتفكر في حال من هم أكبر منها من الأصدقاء والأقارب، وفي نفس الوقت يصعب عليها الحديث عما تشعر به مع طبيبها أو مع أقرب الناس إليها وحتى مع زوجها، فالمسألة أيها السادة محرجة جدا. تخيلوا معي إحساس المرأة عندما تفقد قطرات من البول عندما تكح أو تعطس أو عندما تلعب مع أولادها أو تضحك مع صاحباتها. وتخيلوا ما تشعر به عندما تضطر إلى إعادة الوضوء مرات ومرات أو إلى الخروج من الصلاة لتتبول. وتخيلوا أيضا شعورها عندما «ينزل عليها البول» قبل أن تصل إلى دورة المياه أو أثناء العلاقة الزوجية. بالطبع لا تعاني كل سيدة مصابة بهذه المشكلة من جميع الأعراض، فأنواع سلس البول عديدة ويمكن تصنيف أكثرها انتشارا إلى ثلاثة أنواع: الأول منها يؤدي إلى نزول بعض قطرات البول مع أي مجهود مفاجئ مثل الضحك والكحة والعطس أو حتى وقت ممارسة العلاقة الزوجية. أما النوع الثاني فيسبب حاجة متكررة للتبول، وغالبا ما تكون كمية البول قليلة، وقد تحتاج السيدة للاستيقاظ ليلا للتبول، وفي معظم الأوقات تشعر المرأة بالرغبة في الذهاب إلى دورة المياه بشكل مفاجئ، وقد يتسرب البول منها قبل وصولها إلى دورة المياة. ويجمع النوع الثالث بين النوعين السابقين أي أن السيدة تشعر بحاجة ملحة للتبول بدون سابق إنذار، وقد لا تتمكن من الوصول لدورة المياه في الوقت المناسب، وتعاني أيضا من تسرب البول عند الكحة أو العطس أو الضحك أو حمل الأشياء الثقيلة، هذه المشكلة. الحقيقة أنه لا يوجد الآن مبرر لأية امرأة أن تعاني بسبب سلس البول، فقد تطور علاجه بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأصبح بسيطا ونسبة نجاحه مرتفعة جدا. وللحديث بقية... * استشاري أمراض النساء والولادة ومتخصص في علاج سلس البول وجراحات التجميل النسائية [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 190 مسافة ثم الرسالة