في بريدي الإلكتروني إيميلات من سيدات يعانين من «توسع الحوض بعد الولادة»، وهو ما أدى إلى تعرضهن لسلس البول وما يترتب على ذلك من انعكاسات تؤثر على حياتهن الطبيعية، وأفدن أن التمارين الرياضية لم تعالج مشكلتهن، ويتساءلن عن أنسب الحلول لمواجهة ذلك؟ ولهؤلاء السيدات اللواتي يشكين من توسع الحوض بعد الولادة أوضح، أن علاج التوسع بعد الولادة يعتمد على الأعراض التي قد تحدث لدى السيدة، ففي حالة وجود سلس البول يكون العلاج بالتمارين أو بالأدوية أو بالجراحة البسيطة، ويعتمد ذلك على حالة السيدة، أما إذا تطورت المشكلة ووصلت الشكوى إلى تغيير الإحساس أثناء العلاقة الزوجية عن ما كان عليه في بداية الزواج، فإن العلاج الأفضل في معظم الحالات يكون عن طريق التدخل الجراحي، وهي عبارة عن جراحة تجميلية نسائية حديثة ومتطورة جدا، تعمل على تضييق المهبل، وتعيد المنطقة من الداخل والخارج كما كانت قبل أول ولادة، وهو ما ينعكس على العلاقة الزوجية واستقرار الحالة النفسية للسيدة من عدم وجود انعكاسات لسلس البول. وكلمحة طبية، فإن سلس البول يؤثر على حياة المرأة بشكل كبير، ويسبب لها الإحراج والاكتئاب، فقد تفقد المرأة بعض القطرات من البول عند الكحة أو العطس أو الضحك أو ممارسة الرياضة، أو حتى وقت ممارسة العلاقة الزوجية، فالسلس البولي قد يسيطر على سلوك المريضة ويضطرها إلى تغيير بعض عاداتها، أو التنازل عن إحدى هواياتها الرياضية المفضلة، كما أنه قد يسبب لها مشاكل كبيرة أثناء تأدية فروض الصلاة. أما عن عدم استفادة السيدات من تمارين الحوض، فالجواب أن هذه الشكوى منتشرة جدا، فتمارين الحوض تقوي العضلات وتساعد على الوقاية من حدوث وعلاج بعض المشاكل التي تحدث بسبب ارتخاء الحوض وتوسع المهبل، ولكن الدراسات الطبية أثبتت أن أكثر من 50 في المائة من السيدات لا يستطعن أن يؤدين التمارين بالطريقة الصحيحة، وهناك أيضا من تمارس التمارين لفترة قصيرة فقط ثم تشعر بالملل والإحباط، ولكن عضلات الحوض تضعف وتفقد قوتها إذا توقفت السيدة عن ممارسة التمارين، ولذلك يجب أن تمارس السيدة تمارين الحوض بالطريقة الصحيحة، وتحت الإشراف الطبي وباستمرار حتى تكون مفيدة. * استشاري أمراض النساء والولادة، ومتخصص في علاج سلس البول وجراحات التجميل النسائية للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبد أ بالرمز190مسافة ثم الرسالة