أصيب العشرات بجروح بعضهم إصاباتهم خطرة في الدارالبيضاء بعد محاولة الشرطة المغربية اقتحام مقر حزب يساري لجأ إليه متظاهرون، على ما نقلت مصادر صحافية. فبعد أن فرقت الشرطة المغربية تجمعا سلميا في الدارالبيضاء للمطالبة بإجراء «إصلاحات سياسية» لاذ عشرات المتظاهرين بمقر الحزب الاشتراكي الموحد المنتمي إلى المعارضة اليسارية. وحاولت قوى الأمن اقتحام المكان لكنها فشلت أمام مقاومة المتظاهرين. وأفاد شهود من بينهم صحافيون أنهم أحصوا عشرات الجرحى بعضهم في حال الخطر. وقال حسن همداني من أسبوعية «تيل كيل» المستقلة والذي كان حاضرا أثناء الهجوم «رأيت امرأة حاملا وفتيات يتعرضن لضرب مبرح من طرف الشرطة» مضيفا أن «درجة العنف هذه غير مسبوقة». وصرح محمد بوعزيز المؤرخ وأحد مسؤولي الحزب الاشتراكي الموحد لوكالة فرانس برس «كنا نعقد اجتماعا للمكتب السياسي قبيل نشر بيان مؤيد للخطاب الملكي الذي بث الأربعاء عندما حاولت قوى الأمن اقتحام المقر». وتابع «إن محافظ الدارالبيضاء هو من أعطى الأمر بذلك. أعتبر هذا العمل خطأ سياسيا خطيرا وعملا موجها أولا ضد جلالته (الملك المغربي محمد السادس) الذي وعد بتعزيز الحريات الفردية».