انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الملصقات الإعلانية على الصرافات الآلية، متضمنة عبارات لإغراء عملاء البنوك بتسديد ديونهم واستخراج قروض جديدة بطرق شرعية. وتدفع الحاجة العملاء للاستسلام أمام طلبات وشروط أصحاب هذه الإعلانات، ما يوقعهم ضحية في فخ النصب والاحتيال. واستغرب عدد من المواطنين صمت الجهات المعنية، على هؤلاء المحتالين، رغم وجود أرقام هواتفهم وعناوينهم، ووقوع عدد من المواطنين في عمليات نصب واحتيال مع بعضهم. وبين ل «عكاظ» عدد من مسؤولي البنوك في تبوك، أنهم يعانون كثيرا من هذه الملصقات، رغم إزالتها يوميا، مؤكدين عدم وجود ضابط يمنع هذا النصب والاحتيال رغم مخاطباتهم الرسمية للجهات المعنية. وأشاروا إلى وقوع عدد من العملاء ضحية نصب واحتيال من قبل هؤلاء المعلنين، لافتين إلى أن النساء هن الأكثر تعاملا مع المعلنين. «عكاظ» اتصلت على عدد من أصحاب هذه الملصقات، وتبين أن أغلبهم من تجار معارض السيارات، وأشار كل من أبو يزيد وأبو خالد وأبو سامي، إلى أنهم يتعاملون مع الزبون من خلال شراء سيارة وبيعها، ويقدمون خدمات لأصحاب القروض، مقابل حصولهم على فوائد قليلة. من جانبه، قال أبو محمد «أتعامل مع العملاء عن طريق شراء أسهم وبيعها»، لافتا إلى أنه يجد إقبالا كبيرا في ظل احتياج المواطنين للتخلص من القروض التي عليهم. وأكد المواطنون محمد العنزي، راكان الحربي وعلي الشهري، أنه لا تكاد تخلو صرافات تبوك من هذه الإعلانات التي تشكل ظاهرة سلبية، مطالبين بمحاسبة هؤلاء المعلنين.