أكد الشرعيون وأئمة وخطباء المساجد أن الأحداث أثبتت حجم التلاحم بين القيادة والشعب، وأن المواطن السعودي لا يقبل المساومة على بلده، فهو بذلك يستحق الإشادة على ما قام به من وقفة صادقة تجاه دينه وقيادته ووطنه، مشيرين إلى أنه حافظ على وطنه من كيد الكائدين، وأن الدعوة للمظاهرات أمر مرفوض لأنه يشق الوحدة الوطنية، ويثير البلبلة والفتنة، مثنيا على جهود العلماء في بيان الحكم الشرعي لهذه الأفعال. فيؤكد إمام وخطيب جامع فقيه في مكةالمكرمة وعضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى الدكتور أحمد بن نافع المورعي، أن الأحداث الأخيرة أثبتت حجم التلاحم بين القيادة والشعب، وهذه من الأمور الإيجابية التي يجب تعزيزها، مشيرا إلى أن المجتمع السعودي أرسل إلى العالم أجمع رسالة مفادها أنه بكافة فئاته وشرائحه يقف خلف قياته، وأنه أكثر وعيا من تلك الدعوات التي تسهتدف وحدة وأمن البلاد. وأوضح أن المجتمع يدرك أن الملك عبدالله هو رجل الإصلاح الأول في المجتمع والذي يقف بحزم وقوة ضد الفساد والبيروقراطية ويسعى لمحاربة الفقر ونشر العلم والتشجيع على طلبه. وبين أن المملكة وشعبها يعيشون في أمن وأمان، وأن الدعوة للمظاهرات أمر مرفوض لأنه يشق الوحدة الوطنية، ويثير البلبلة والفتنة، مثنيا على جهود العلماء في بيان الحكم الشرعي لهذه الأفعال. ويشير إمام وخطيب جامع خادم الحرمين الشريفين في حائل الشيخ صلاح العريفي، أن المواطن السعودي يستحق الإشادة على ما قام به من وقفة صادقة تجاه دينه وقيادته ووطنه، فهو مثال رائع للولاء وصدق الانتماء، ويستحق التقدير والتكريم من قيادته، لأنه قدم دينه على دنياه، وأن المواطن السعودي لم يساوم على دينه ووطنه وكان في الموعد الذي سيسطر بأحرف من نور. ويوضح إمام وخطيب جامع الأمير سلطان في الطائف الدكتور هشام الزير، أن بلادنا تعيش أمنا تحسد عليه من كافة بلدان العالم، «وهناك من يتربص بأمننا ووحدة وطننا، ويدعو إلى المظاهرات والاعتصامات بحجة الديموقراطية والمطالبة بالتغيير». وأشار إلى أن ما حدث يوم الجمعة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المملكة بلد له خصوصية، وأن المواطن السعودي لا يقبل بأي حال من الأحوال المساومة على بلده، مؤكدا أن المملكة ليست كباقي بلدان العالم، فليس فيها أحزاب، وطوائف، وانقسامات، بل بلد قائمة على كتاب الله وسنة نبيه، فينبغي أن نحافظ نحن المواطنون أولا على أمنها، ونحمد الله ونشكره على ما نحن فيه، فبالشكر تدوم النعم. وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين هو أول من يدعو إلى محاربة الفساد الإداري والمالي وينبغي أن نعينه على ذلك، ولكن لا يكون ذلك بالدعوة إلى المظاهرات والتجمعات من أجل المطالبات بالتغيير.