كشف ل«عكاظ» عدد من المستثمرين في محافظة الوجه عن تعرض مشاريعهم لمصير غامض، بعد فسخ البلدية عقودا استثمارية كانوا أبرموها معها لإنشاء «شاليهات» وحصلوا بموجبها على رخص للبناء، قبل أن يتدخل حرس الحدود وبعد فترة من شروعهم في البناء ويصدر أمرا بتجميد تلك المشاريع وتعثرها بالكامل. وأضافوا: راجعنا البلدية أكثر من مرة للنظر في أوضاعنا وإنهاء معاناتنا التي نتجت عنها خسائر مادية كبيرة وصلت في بعضها إلى أكثر من سبعة ملايين ريال، فيما لجأ أحد المستثمرين لديوان المظالم بعد أن قامت البلدية بتسليمه موقعا استثماريا جنوبي محافظة الوجه، وبعد فترة أوقفته دون إبداء أسباب مقنعة على حد قولهم. «عكاظ» طرحت المشكلة على رئيس المجلس البلدي في محافظة الوجه قاعود الغبان الذي بين عقد المجلس اجتماعا في الأيام القليلة المقبلة مع المسؤولين في البلدية لمناقشة وضع الاستثمار في المحافظة، والتعرف على المعوقات التي تواجه المستثمرين من أجل إيجاد حلول لها، وذلك في إطار حرص المجلس على نماء وتطور المحافظة، لا سيما أن المشاريع الاستثمارية تشكل جانبا من مسيرة التنمية. وهنا أوضح ل«عكاظ» المستثمر عبد الله شاكر الجهني أنه استأجر موقعا من بلدية الوجه لإنشاء «شاليهات» في العام 1427 ه، وحصل على رخص للبناء، وأعد تصاميم متميزة واستخدم في عمليات البناء أجود أنواع المواد حرصا منه على إنشاء مشروع يكون واجهة حضارية في المحافظة، وبعد فترة من عمليات الإنشاء تم تجميد المشروع من قبل حرس الحدود، بحجة أنه لا يحق للبلدية القيام بالتأجير دون موافقة حرس الحدود واللجنة الرباعية. وأضاف الجهني أنه راجع البلدية والأمانة للنظر في هذه المشكلة وإيجاد حلول عاجلة، خصوصا أنه تكبد خسائر بأكثر من سبعة ملايين ريال. من جهته، أوضح المواطن ثامر الجهني (وكيل أحد المستثمرين)، أنهم وقعوا عقدا مع البلدية لاستثمار «شاليهات» على البحر في العام 1426ه وعددها 30 شاليها، وقال «قسمنا المشروع إلى مراحل بعد الحصول على تراخيص البناء، ونفذنا خمسة شاليهات من كامل المشروع، قبل أن يتدخل حرس الحدود، عندها تقدمنا بخطاب للبلدية وخطاب آخر للمحافظة، فسمحوا لنا لفترة، ثم عاودوا عملية المنع، فلجأنا للبلدية والمحافظة والأمانة من أجل إنهاء المشكلة». وأضاف: تكبدنا في المشروع نحو ثلاثة ملايين ريال. وزاد «في الوقت الذي نسدد الإيجارات للبلدية، إلا أنها تقف موقف المتفرج دون أن تحل المشكلة، وهذا سيؤثر سلبا على مستقبل الاستثمار في محافظة الوجه». إلى ذلك، بين رجل الأعمال فهد الغبان أنه استثمر عددا من الشاليهات منذ ما يزيد على 15 عاما في منطقة مرتفعة وبعيدة عن الشاطئ بأكثر من 20 مترا، إلا أنها تعرضت للسيول منذ عام ونصف العام وتسبب ذلك في انهيار السور الخارجي. وأضاف «تقدمت للبلدية فحصلت على ترخيص ترميم، وعند شروعي في الترميم تم إيقافي من قبل حرس الحدود، ما عرض المشروع للسرقات المتكررة نتيجة بقاء المباني دون أسوار خارجية». وطالب الغبان بضرورة إيجاد نظام يحمي المستثمرين.