في معرض الكتاب، أي معرض كتاب، ومعرض الكتاب الدولي في الرياض تحديدا، تستطيع أن تقول إن الوضع بخير، والحلم قائم والشمس لا زالت وضاءة وتلوح في الأفق وأن الغلاء مهما شق طريقه حتى وصل إلى معاقل الطبقة الوسطى إذا كانت لا زالت هذه الطبقة موجودة في الواقع لا في مصطلحات علم الاقتصاد الاجتماعي، فإن المجتمع يصحو والمعرفة تأخذ طريقها إلى الأذهان والعقول والحياة تصبح أكثر بهاء. في معرض الكتاب تجد المختلفين على كل شيء وقد قادتهم خطاهم نحو بوابة المعرفة ونافذة الثقافة وطريق الحقيقة. في معرض الكتاب تقدر أن تراهن على أن الجمهور الذي يتقاعس عن حضور مباراة فريقة أو مناسبة ابن عمة أو حفلة يوم ميلاد حفيد جاره يشد الرحال من أجل الكتاب. في معرض الكتاب تستطيع أن تقول إن الذي لا يفرط في 15 ريالا لشراء سي دي ويحمل الأغاني من الإنترنت موجود هنا ويدفع مئات الريالات لشراء الكتب. في معرض الكتاب ترى بأم عينيك أن كل مناوشات الاحتساب في أم الكتاب لم تمنع الأسرة من صغيرها إلى كبيرها من حضور المعرض واقتناء الكتب ولقاء الكتاب وحتى مناوشتهم بالحوار النبيل والاختلاف البهي. في معرض الكتاب تشاهد مئات أصحاب الدور العربية يجيئون بأنفسهم لعرض وبيع كتبهم في الرياض ولا يكتفون بإرسال موظفيهم لأن سوق الكتاب في الرياض هي السوق الحقيقية لهم والتي تعوض كل خسائرهم. في معرض الكتاب الوحيد الذي يستحق الرهان عليه هو الجيل الذي يجيء لاقتناء كتاب. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة