• ينثر الأهلي إبداعاته في المدرجات كما لو كان محاضرا في معنى كيف تكون مشجعا إيجابيا. • ففي هذا العام لا أظن أن ثمة ظواهر في دورينا مثل ظاهرة جمهور الأهلي. • وأقول ظاهرة عطفا على النقلة النوعية التي يقدمها الراقون من ملعب إلى آخر. • أمام الاتحاد كان التدشين لنشيد سفير الوطن، وأمام الهلال غصنا في تفاصيل لم يملك معها المعلقون إلا الصمت تارة والبوح تارة بعبارات منصفة لمدرجات ظلمت كثيرا في سنوات مضت. • أجابت جماهير الأهلي بوعي على أكثر من سؤال حول استفتاءات معلبة وحيال صور لا تركز إلا على النصف الفارغ من الكوب. • لقد أسس الجمهور الأهلاوي لمدرسة جديدة في التشجيع الرياضي في الوطن العربي، هي اليوم جديرة بالتبني لنتجاوز حنق عبارات كانت ترمى على عواهنها تحت مسميات كثر ومعناها في النهاية واحد، أنتم تعرفونه ولجنة الانضباط تدركه حق الإدراك كونها معنية به. • حري بنا كإعلام أن نتبنى التجربة الأهلاوية لنعممها بعيدا عن استضافة من أصابتهم في مقتل لتشويهها. • حري بنا كمنصفين أن ننحاز لهذا التوجه الأهلاوي الذي أعطى المباريات التي يكون طرفها الأهلي ميزة أغرت المخرجين إلى التسابق لاستثمار تلك اللوحات لما يضيف لعملهم. • أما على صعيد الرسائل الذي يحملها المدرج الأخضر فهي أكثر من رسالة؛ الأولى معنية بتنظيف مدرجات الرياضة من نشاز أزكمت عباراتهم الشتائمية الأنوف، الثانية للأهلي فريق القدم الذي تفاعل إيجايا مع هذا التوجه بأداء مبهر، والثالثة وهي الأهم لمسيري الأهلي الذين يجب من الآن العمل على صناعة فريق قدم قوي لاسيما أن الأرضية لهذه الصناعة موجودة ولا تحتاج إلا للبحث عن سد نواقص شاغرة في الدفاع والوسط. • من شاهد الأهلي مع مساعد ميلوفان إليكس يرى أن بعض المدربين هم أقل من مساعديهم، ويجزم أن الاهلي كان ضحية مدربين يأتون وفي أذهانهم مشاريع أخرى ليس منها الاستمرار مع الأهلي، وهذا لعمري خيانة للمهنة وآدابها وشرفها. • أعود إلى بيت القصيد في هذا الطرح إلا وهو جمهور الأهلي، ولا بأس أن أطالبهم بضرورة مد حضارتهم في كل ملاعب وصالات الوطن؛ لأنهم يحملون رسالة معنية بالرياضة وما يجب أن يكون عليه المشجع الرياضي من وعي. • ونحن اليوم أحوج ما نحتاج إلى خطاب تنويري في المدرجات والملاعب ينأى برياضتنا من الوقوع في شراك عبارات تعصبية، لا سيما أن الإعلام الرياضي عجز عن ذلك؛ بسبب الارتماء في أحضان طرح يحكمه لون النادي وليس لون الرياضة. • تتباين الآراء وتتغير الأطروحات ولكن رغم هذا التباين إلا أن المواقف والمبادئ يجب أن تبقى لا سيما داخل الإنسان السوي. • أما الإنسان الآخر، الذي يعاني من شيذوفرينيا، فلا يمكن بأي حال أن يرسو أو يبقى على مبدأ حتى ولو حاولوا من حوله إصلاحه أو معالجته. • ولا أدري هل سهل على بعض الناس أن يغير من مبادئه لمجرد الوصول إلى غاية وقتية. • فعلا أسأل، ولا أظن أنني هنا وضعت يدي على جرح نعاني منه في تعاملاتنا اليومية بقدر ما وضعت أمامكم سؤالا استفزني لطرحه بهذه الصيغة حراك الأيام الأخيرة في الإعلام. • طبيعي أن يحجب صديقي المتسامح الصور المعنية بوعي أنصار الأهلي في صحيفة لكنه لن يستطيع حجب الحقيقة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة