كل محاولات الإنكار وأعراض التجاهل لا تجدي، ولن تجدي، لدينا قنابل موقوتة، من العادي والمقبول أن تختار أي أنثى خط التشدد وتراه صوابا، هي حرة، لكن تفشيهن ومحاولة تمرير أفكارهن في المدارس وتفريغ ما يكبتن في جيل سيتمرد وربما يتخذ خطا معاكسا.. فذلك أمر مرفوض. هل هي مصادفة في يومين بث ثلاثة أخبار تتعلق في مفرزات تطرف وغلو النساء الطافح على سطح الظواهر الاجتماعية بعد التهابها ووصولها مراحل نشكر أولياء أمور الطالبات على الإقدام على الشكوى منها ورفض مثل هذه الممارسات، والشكر أكبر لوزارة التربية التي تناقش هذه الظاهرة وتعترف بوجودها وما أكثر الخريجات وما أسهل تسريح موظفات ليست بيئة التعليم مكانا لممارسة تطرفهن ولا يفترض أن تكون مرتعا. أخيرا.. يا وزارة التربية اعترفتوا بوجود بيئة نسوية متشددة من حقنا حماية بناتنا منها لأن بيئة التعليم لا يجب أن تخضع لآراء أحادية تحمل في طياتها جانبا عدوانيا غير مبرر ورافضا للآخر، هناك سياسة تربوية عامة الشذوذ عنها يجب التصدي له.. وكم هو مؤلم أن تقع صبية غضة تحت براثن معلمة مريضة نفسيا، أعتقد أن الدور الرقابي هنا يجب أن يكون من داخل المدارس ولا تنتظر شكوى أولياء الأمور. العنف المدرسي واقع موجود وملموس والاعتراف به ضرورة ولا أتحدث هنا عن ظاهرة تنمر بين الطالبات بل عن عنف ممتد موجه للطالبات بحكم توافر السلطة في يد هيئة التدريس والهيئة الإدارية، وطال التعليم الأهلي والعام وحتى في التعليم العالي يمارس التجريح واستخدام أساليب أقلها التجاهل وعدم التجاوب مع الطالبات وتركهن يتخبطن أمام الكثير من الأمور التي تواجههن. لا يكفينا كشف وكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد العمران عن وجود معلمات في مدارس الوزارة، مصابات بأمراض نفسية نتيجة تشددهن في الدين، أو تعرضهن لضغوط أسرية أو خسائر مالية وإعلان استقبال الوزارة شكاوى أولياء أمور الطالبات المتعرضات لممارسات غير مقبولة من تلك الفئة من المعلمات، في لقائه مع نحو 650 تربوية في جدة، نريد حلولا جذرية وتنقية للبيئة التعليمية من أفكار الغلو والانحراف الفكري.. والأمراض النفسية. الاعتراف بوجود المشكلة مهم للغاية وأحد مؤشرات المضي في الطريق الصحيح لتحسين أوضاع البيئة التعليمية لكن العنف لن يحله الحوار فقط، ويحتاج التخفيف من حدته لائحة مفسرة للهيئة الإدارية والتربوية وللطالبات بحيث يعرف الجميع حقوقه وواجباته.. ماله وماعليه. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة