أعود مرة أخرى لأستكمل السلسلة التي بدأتها تحت عنوان (إعلامنا التربوي آخر من يعلم) إن كل ما نطالب به كوحدات إعلام هو أن نكون في دائرة اهتمام الوزارة ولا أعلم ما فائدة تكوين (لجنة إعلامية) تلغي دور وحدات الإعلام التربوي بالمحافظات والمناطق في المناسبات واللقاءات التربوية على مستوى الوزارة أيا كان موقعها وحصرها في مكلفين من قبل إدارة الإعلام التربوي بالوزارة، أيصل التهميش لدور وحدات الإعلام بالمحافظات إلى هذه الدرجة ولا أجد مبررا لذلك أم أن إدارة الإعلام التربوي بالوزارة لمست قصورا في أداء وحدات الإعلام بالمحافظات الأخرى أم ماذا؟ ولماذا نحجم عندما نطالب بممارسة مهام الإعلام التربوي الفعلية؟ ولماذا لا تكون لدينا الصلاحية في إدارتنا لطرح قضايانا التربوية؟ ولماذا لا تعقد مؤتمرات صحفية دورية ليعرف الرأي العام أهم القرارات والإنجازات والمشاريع والتجهيزات وكل ما يخص التربية والتعليم، وحتى لا نضطر أن نسعى خلف الإدارات بغية الحصول على معلومة شافية ومفيدة صحيحة حول هذه المشاريع أو البرامج أو سير الاختبارات أو عن كل مستحدث تتبناه الوزارة؟ رغم ما أكده مدير الإعلام التربوي بالوزارة محمد الدخيني في تصريحه لجريدة الوطن (27/3/1432ه) أن وحدة الإعلام ليست شركة تسويقية تجارية تمارس أعمالها بل إنها تسعى لتطوير البيئة التعليمية بالمشاركة مع قطاعات الوزارة ذات العلاقة فإشارته إلى الدور الإعلامي تجاه الميدان، ونحن ولله الحمد أنشأنا مشروع (إعلاميات المستقبل) وهو برنامج يعيد صياغة وظيفة وسائل الإعلام في المجتمع التربوي بوصفه جزءا من منظومة التعليم والتدريب المستمر، وتوظيفها لإيصال الرسائل التربوية الهادفة انطلاقا من رسالة الإعلام التربوي التي تهدف إلى تفعيل دوره في المؤسسات التعليمية بما يتسق وقيم وأهداف المجتمع المعلنة في سياسة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية، ورؤيتنا الإعلامية التي تهدف إلى تربية إعلامية نحقق من خلالها إعلاما متوازنا يسهم في تجويد الأداء الإعلامي، وحماية الفكر، ونشر الوعي والثقافة، وهذا لن يتم من خلال كلمات رنانة واستراتجيات وتعاميم ورؤية فقط على الأوراق كل ما نحتاجه هو التدعيم والوقوف معنا على أرض الواقع، إذ أن دور الإعلام ليس مجرد أوراق عمل تلقى خلال مؤتمرات ولقاءات، ولا يحضرها سوى الصفوة وأصحاب المناصب فكلنا أمل أن تثمر تلك المشاركات بواقع جديد للإعلام التربوي فأين التكامل الإعلامي؟ أقول: نحن بحاجة إلى مسؤولين لديهم حس يستشعر التغيير في كل مكان ويكشف الغرض والإمكانات في كل ميدان، يا صاحب السمو كل ما نريده هو أن نفهم وهذا من أبسط حقوقنا ما هو دورنا؟ وما هي حدودنا؟ وما هي المكانة التي وضعنا فيها أصحاب القرار؟ وهذا يقودني لأسئلة أخرى ملحة، فهل سمعوا عن عملنا واطلعوا على تقاريرنا ومنجزاتنا ميدانيا وليس ورقيا فقط؟ ترى هل مطلوب منا كوحدة إعلام تربوي لنا حقوق وعلينا واجبات يجب أن نؤديها بكل أمانة واقتدار أن نتابع الأحداث بصمت كمتفرجين لا كفاعلين؟ إن الإعلام التربوي من الأهمية بمكان أن لا يغفل دوره ولا يهمش كجهة مساندة وداعمة لكافة خطط وبرامج ومشاريع الوزارة. ونستكمل في المقال القادم بإذن الله.