تفاعلت أمس قضية الأخطاء التحكيمية الفادحة التي ارتكبها الحكم فهد المرداسي في مباراة نجران والتعاون التي انتهت بفوز الأخير بثلاثة أهداف نظيفة ضمن منافسات دوري زين للمحترفين، والتي تزامنت مع غياب مراقب المباراة. حيث أرفقت إدارة نادي نجران خطاب تظلم لمكتب الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب يفيد فيه جميع ما بدر من الحكم فهد المرداسي الذي قاد المواجهة التي جمعت الفريقين في الجولة ال19 من دوري زين السعودي لكرة القدم، وأرفقت شريط فيديو يوثق الأخطاء التحكيمية التي وقعت في المواجهة، وكذا عدم تجاوب لجنة الحكام الرئيسة مع تنبيهات إدارة نجران حول تكليف اللجنة حكما من ذات المنطقة «القصيم» التي مثلها نادي التعاون في المباراة في إشارة إلى تعاطفه مع الأخير. وكان خبير التحكيم محمد فودة قد صادق على الانتقادات النجرانية على حكم المباراة وقال في مداخلة تلفزيونية «فهد المرداسي لم يوفق في احتساب ركلة جزاء احتسبت لصالح التعاون، ولم يوفق كذلك في طرد لاعبي نجران لكون المهاجم لم يتحايل على حكم المباراة في حين كان من المفترض على المرداسي أن يحتسب خطأ على مهاجم التعاون لا أن يقوم بطرد مدافع نجران بن ياسين». مؤكدا تضرر نادي نجران من قرارات المرادسي الذي لم يوفق إجمالا في المباراة. وكان قائد الفريق النجراني الحسن اليامي، قد حمل حكم مباراة نجران والتعاون مسؤولية خسارة الفريق النجراني، وقال اليامي «الحكم المرداسي ضغط على لاعبي الفريق النجراني منذ انطلاقة المباراة»، مشيرا إلى أن عملية الطرد لكل من أنس بن ياسين واللاعب جوليانو فرنانديز لا تستحق الطرد وكذلك ضربة الجزاء المحتسبة على نجران غير صحيحة. إلى ذلك كشفت ل«عكاظ» مصادر مطلعة، أن مراقب الحكام الذي كلف بإدارة المباراة عبدالله العقيل واجه ظرفا صعبا حال دون مباشرته المهمة الأمر الذي أدى إلى تغيبه عن مراقبة المباراة، غير أن الإشكالية الكبرى التي وقعت تمثلت في عدم إخطار العقيل بهذه الظروف الأمر الذي قد يعرضه للعقوبة. من جانبه أوضح نائب رئيس لجنة الحكام إبراهيم العمر، أن مراقب المباراة اعتذر عن الحضور وهذا لا يعرقل عمل اللجنة في تقييم اللقاء الذي جمع التعاون بنظيره نجران، مشيرا إلى أن هناك مراقبا في تقييم الأحداث عبر الفيديو إضافة إلى أن خبير اللجنة الأمريكي عيسى بهار، شاهد اللقاء أمس عبر الفيديو ووضع ملاحظاته تمهيدا لكشف الأخطاء واتخاذ القرارات المناسبة، مؤكدا أن اللجنة تعمل من أجل تطوير التحكيم وليس العكس لذلك سوف نضع النقاط فوق الحروف وتوضيحها أمام الرأي العام.