رأى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة ورئيس مجلس أمناء جائزة المدينة أن مجتمع المملكة يعيش حالات متنوعة من الانفتاح الثقافي والعولمة بما فيهما من تحديات فكرية معاصرة ما يستدعي مواجهة الثقافات والأفكار والآراء التي تهدف إلى إضعاف قيم الانتماء الوطني، والتزهيد في الحس الاجتماعي، والتشكيك في أصوله ومقدراته، ومحاولة إضعاف لحمته وإرادته، وتهميش تاريخه المضيء وثقافته وحضارته الضاربة في عمق الزمن. وأوضح الأمير عبد العزيز بن ماجد، عند إعلانه استحداث فرع جديد في جائزة المدينةالمنورة لتعزيز الانتماء الوطني أمس، أن الفرع الجديد في الجائزة سيسهم بشكل فاعل في معالجة التحديات، وتقوية الصلة بين أفراد المجتمع وولاة أمره، وتعميق قيم الانتماء الوطني في الأجيال، وإقامة جسور من الترابط الوطني بين أفراد المجتمع ومؤسساته المتنوعة. وقال أمير المدينةالمنورة إن جائزة الانتماء الوطني تهدف إلى تنمية التفاعل البناء في نفوس المواطنين مع متطلبات وطنهم من خلال تحقيق المقاصد السامية التي تسعى إلى تشجيع البحوث والدراسات العلمية المميزة في مجالات تعزيز الانتماء الوطني، بث ثقافة الشعور بالانتماء الوطني بين أفراد المجتمع ومؤسساته بمختلف كياناته، تنمية روح التنافس بين الشخصيات الحقيقية والاعتبارية في تقديم خدمات تثري الانتماء الوطني في المجتمع، المساهمة في درء الأخطار التي تؤثر في الوحدة الوطنية، ومواجهتها، تعميق قيم المواطنة في المجتمع، تنظيم المؤتمرات، والملتقيات، والندوات، والمحاضرات. وبين الأمير عبد العزيز بن ماجد أن الجائزة تتضمن أربعة مجالات البحوث والدراسات العلمية، الشخصيات الحقيقية والاعتبارية، الأعمال الإبداعية والفنية، والبرامج المجتمعية المتميزة. وأفصح أمير المدينةالمنورة عن شروط منح الجائزة التي تنتهي بمنح الفائز شهادة تقدير، تذكارا يحمل رمز الجائزة، ومبلغا نقديا تقترحه لجنة الجائزة، ويعتمده مجلس الأمناء سنويا، حيث تتلخص الشروط في أن يتسم العمل المقدم بالأصالة والتميز، وأن تنتج عنه إضافة حقيقية لقيم الانتماء الوطني، أن تكون الشخصية الحقيقية أو الاعتبارية المرشحة للجائزة قدمت أعمالا مميزة في ترسيخ مفهوم الانتماء الوطني، أن تتصف البرامج والأعمال الإبداعية والفنية بالعمق في تطبيق مفهوم المواطنة، إضافة إلى أن تقدم الأعمال المرشحة للجائزة إلى لجنة جائزة تعزيز الانتماء الوطني في الموعد المحدد، في مجال البحوث والدراسات العلمية تقدم عشر نسخ إلى لجنة الجائزة (ورقية وإلكترونية)، في مجال الشخصيات الحقيقية والاعتبارية تقدم خمس نسخ من وثائق الترشيح إلى لجنة الجائزة (ورقية وإلكترونية)، في مجال الأعمال الإبداعية والفنية، والبرامج المجتمعية تقدم إلى لجنة الجائزة الأعمال الأصلية، وخمس نسخ مصورة منها (ورقية وإلكترونية)، إرفاق السيرة الذاتية والعلمية للأعمال المرشحة للجائزة (ورقية وإلكترونية) مع ثلاث صور شخصية حديثة لصاحب العمل المرشح، الأعمال المقدمة للجائزة تخضع للجان تحكيم متخصصة، ولا تلتزم لجنة الجائزة بإعادة البحوث والدراسات، والأعمال المقدمة للجائزة سواء فازت بالجائزة، أو لم تفز. وتتمثل الخطوات التنفيذية للجائزة في تكوين لجنة تتولى اقتراح مجالات موضوعات الجائزة في كل عام، استقبال الأعمال المرشحة للجائزة وتقويمها مبدئيا، اقتراح لجان محكمة متخصصة واقتراح مكافأتها، رفع التوصيات إلى مجلس أمناء الجائزة، اقتراح المؤتمرات، والملتقيات، والندوات، والمحاضرات، وحلقات النقاش، والبرامج المجتمعية، والمعارض ذات العلاقة بأهداف الجائزة. ويتولى رئيس اللجنة التنسيق والمخاطبات الكتابية والاتصالات والدعوة إلى عقد اجتماعات اللجنة وغير ذلك مما يتصل بأعمالها، وتقدم اللجنة تقريرا سنويا عن أعمالها. من جهة أخرى، يرأس الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية تكافل الخيرية لرعاية الأيتام في المنطقة الاجتماع الأول لمجلس الجمعية غدا. وأوضح أمين عام الجمعية الدكتور عبد المحسن الحربي، أن الاجتماع سيساهم في وضع الخطوط العريضة للجمعية مع استعراض برامجها وأنشطتها، التي تستهدف أيتام منطقة المدينةالمنورة، مبينا أن الاجتماع يأتي بعد صدور موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية على تأسيس الجمعية. وأكد أمين عام الجمعية تطلع مجلس إدارة الجمعية وجميع منسوبيها لتحقيق رؤية أمير منطقة المدينة لأن تكون الجمعية إضافة نوعية للجمعيات الخيرية التي تعنى بشريحة الأيتام وأن تعكس جهود الدولة المباركة في خدمة شرائح المجتمع كافة والرفع من معاناتهم وتحسين مستوى معيشتهم.