في معرض الكتاب في الرياض تم رفع الأسعار مضاعفة وعلى السعوديين دفعها تعويضا عن الأحداث الجارية التي منعت معارض الكتاب أن تقام في بعض الدول العربية كالعادة المتبعة سنويا!! يعني السعوديون يعوضون الخسائر.. كل خسارة عربية فيما يبدو صارت تدخل ضمن فواتير السعوديين!!. وأعود إلى معرض الكتاب هذا العام الذي لم يختلف عن العام السابق سوى في باب دخول النساء!! أما الأسعار فحدث ولا حرج لا تجد لها مرجعية ثابتة ولا حدودا ضابطة.. وأضحك من صديقتي التي كانت معي عند دار نشر في المعرض أرادت كتابا فقال لها (ستين ريالا).. جاءت إلي تسألني معك خمسين فكة؟! قلت لها ما شاء الله أدفع الخمسين فكة.. لماذا لم تقولي معك «عشرة» فكة وهو الأصوب و«الخمسين» من عندك! وقفنا نتباحث ونعلق ثم عادت إلى نفس الكتاب في نفس دار النشر وأشارت إلى الكتاب وناولها إياه وقال (ثلاثين)!! صعقت فرحا.. وقالت له ما سمعت كم قلت؟! رد «ثلاثين»! فهو لم يعرفها كلنا تحت الغطاء سواسية! ومن شدة الزحام لم يعرف على ما يبدو أنها الشخص نفسه كما أن الكتاب نفسه والدار نفسها! وتكرر الموقف معي أيضا! والبعض خاصة السيدات يشتري ويدفع بصمت وبعضهن وهن القلة تفاوض و«تكاسر» إلى أن تحصل على أقل الأسعار بفارق كبير بين السعر الأخير والأول! مما يعني أن الأسعار متفاوتة لاحدود لها ولا معايير ولا سقف كفاية!!! ووقفت عند ملاحظة دخول النساء يوم الأربعاء من باب واحد للرجال والنساء فالأبواب تتسع للجميع ووجودها يعلم آداب الدخول ولا نفترض سوء النية ونقول إنه يعلم خدش الحياء.. بل الأصل فينا الدين والحياء والأدب والتحضر والإباء.. فلا ندخل جماعات من باب واحد إنما المفروض في مثل هذه المواقف.. نتعلم ونتأدب ونسمو ونتحضر وندخل تباعا بطريقة منظمة لا هرج فيها ولا مرج الذي حدث يوم الخميس أي اليوم الثاني للمعرض بعدما تم نشره في بعض الصحف عن اعتراضات المتشددين تغير باب الدخول للنساء وأصبح للنساء باب خلفي وفي الحقيقة أن قائل «شر البلية ما يضحك» كان عنده بعض الصواب!!! فما الداعي أن تلف النساء كل تلك اللفة لتغيير باب الدخول ما دام وقوفهن سويا مع الرجال عند الاستعلامات لأخذ (العربية) حاملة الكتب كذلك يقف الرجال والنساء سويا عند دور النشر وحتى (البوفيه) المقام داخل المعرض للأكل والشرب!! يعني فقط باب الدخول منفرد للنساء!! وبعده كلهم سوا طيب ليه؟! اجعلوهم سوا من البداية للنهاية ولا تزر وازرة وزر أخرى!! هذا ما ينبغي الالتفات إليه بجدية واهتمام إن كل خضوع للتهويش والتهديد والوعيد ينتج المزيد من التهويش والتهديد والوعيد!! ومهادنة الاستقواء بالانكسار تشجع على المزيد من الاستقواء، والحكمة تقتضي أن لا نكتفي بقول شكرا لمن أساء بل نناقشه بالحجة والموعظة الحسنة ونستمر على النهج طالما.. اتخذناه وليس فيه ضرر ولا ضرار!! الوعي يمسح الجهل والنور ينتصر على الظلام وليس العكس!!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة