نفى المتحدث الرسمي باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالمحسن القفاري أن يكون للهيئة علاقة بإغلاق أبواب الفروع النسائية بالبنوك أمام السيدات وقت الصلاة، مشيراً إلى أن هذا الأمر تنظيمي يعود إلى إدارة البنوك نفسها ولمؤسسة النقد حسب الأنظمة. أما إغلاق أبواب أقسام العائلات في المطاعم أمام السيدات وقت الصلاة فحكمها حكم المحلات التجارية والأسواق التي ترتادها النساء وتغلق وقت الصلاة وفق تنظيمات معتمدة. وأكد القفاري في تصريح إلى "الوطن" أن رئاسة الهيئة لم تتلق مقترحات بهذا الشأن لتدرسها الجهة المختصة، ولكنه عاد ليؤكد أن الاحتياط في المطاعم أحرى لكونها أماكن مغلقة وتكثر فيها العمالة الأجنبية التي يصدر من بعضهم تعديات في حق الأطفال والنساء ويستغلون انشغال الناس بالصلاة. وكانت "الوطن" رصدت تذمر عدد من السيدات تعرضن لمواقف مخجلة بسبب وقوفهن أمام أبواب الفروع النسائية في البنوك التي تغلق قبل الأذان وأثناء الصلاة. وأشارت عائشة الحارثي -موظفة- إلى أنها تعرضت لهذا الموقف وقت الظهيرة حيث وقفت مع أخريات عند باب أحد البنوك في انتظار فتح الباب ولم يسمح لها أو لغيرها بالدخول والانتظار بالداخل حسب الأوامر، مشيرة إلى أنها ترأف بحال كبيرات السن والمعاقات اللاتي يضطررن للانتظار في الشارع أثناء الصلاة وتواجد الرجال في المساجد حيث تتعرض النساء لمواقف محرجة خصوصا في ظل غياب رجال الأمن والشرطة. من جهتها، ذكرت نوال محمد -موظفة- أنها وصديقاتها تعرضن لموقف لا يحسدن عليه، حينما أردن تناول وجبة الغداء في أحد المطاعم بالرياض عندما فوجئن بأن أبواب المطعم مقفلة قبل الصلاة بربع ساعة. وتشرح نوال ل"الوطن" تفاصيل الموقف بالقول إنها وصديقاتها قررن تغيير روتين الحياة الممل بتناول وجبة الغداء في أحد المطاعم فاجتمعن في سيارة واحدة انطلقت بهن إلى مطعم قرب مقر عملهن، وحاولن دخول المطعم دون جدوى ولاحظن وجود لافتة على باب العائلات تفيد بأن المطعم يعتذر عن قفل أبوابه قبل الصلاة بربع ساعة بناء على أوامر الهيئة. وأشارت إلى أنهن لم يجدن مكاناً يجلسن فيه بعيدا عن أعين المارة، وقررن البحث عن أي مكان آخر مفتوح ولكن دون فائدة حتى تنبه أحد المراهقين لهن، وبدأت رحلة المتابعة المستفزة وإلقاء الكلمات الجارحة بل وتعدى ذلك لحركات خادشة للحياء.