يتطلع أكثر من خمسة آلاف مواطن من سكان عدد من بلدات وقرى غربي محافظة رجال ألمع، إلى سفلتة الطريق المؤدي إلى بلداتهم والمتفرع عن الطريق العام الواصل من محافظة الدرب في منطقة جازان إلى مركز (الحبيل) جنوبي المحافظة، وتقدر مسافته بنحو 29 كيلو مترا تقريبا، فضلا عن إنشاء مركز للإمارة وآخر للشرطة. وبين ل «عكاظ» محافظ رجال ألمع محمد بن سعود أبو نقطة، أن طلب الأهالي الخاص بإنشاء مركز الإمارة اعتمد بالفعل ضمن الاقتراحات التي رفعت لإمارة المنطقة، موضحا أن هذه القرى مثلث يربط الحريضة بمركز الحبيل التابعين للمحافظة، وأيضا منطقة جازان من الجهة الجنوبية، مشيرا إلى أن طريق العقل والمجمعة ومفرغ السيل له الأولوية في تنفيذ طرق المحافظة، وتم رفعه إلى الإمارة ومجلس المنطقة. وهنا أوضح ل «عكاظ» المواطن عبد الله أبو زحلة، أن الطريق يخدم قبائل المخلوطة، والمنجحة، وأهل لتين والصواقعة، والبالغ عددها أكثر من خمسة آلاف نسمة، ويعد الرابط الوحيد بين القرى المذكورة والطريق العام المسفلت، وأن وعورة الطريق تزيد من معاناة مرضى الربو والمسنين والأطفال. وأضاف: سكان القرى في حاجة لمركز إمارة وشرطة، نظرا لكثرة المجهولين من مخالفي نظام الإقامة والعمل، الذين يشكلون لكثرة أعدادهم خطورة أمنية على سكان القرى، فضلا عن وجود سوق مفرغ السيل وتحتوي على العديد من الورش والمتاجر والمطاعم. من جهته، طالب نائب عشيرة المجمعة علي المخلوطي، بسرعة تنفيذ الطريق والذي يخدم قرى تضم ست مدارس للبنين والبنات، لافتا إلى أن المركز الصحي الوحيد يعاني من نقص في الأطباء في بعض التخصصات مثل طب الأسنان، نساء وولادة وأشعة، ودعا شركة الاتصالات السعودية بإيصال الهاتف الثابت وخدمة الإنترنت لمنازل القرى المذكورة. وفي سياق متصل دخل مشروع مجمع مدارس بلدة «العقل» في أزمة ماثلة للواقع الذي تعيشه معظم مشاريع المباني التعليمية المتعثرة في المحافظة، ما أدى إلى تأجيل تنفيذ المشروع بعد سحب المقاول لكافة المعدات والآليات من الموقع، وفي الوقت الذي أكد فيه مدير التربية والتعليم في المحافظة هاشم علي الحياني، الانتهاء من مشروع مدارس «العقل» قريبا. وأوضح مساعد مدير مدرسة عقيل بن أبي طالب أحمد علي صديق، أن مبنى المدرسة المستأجر في بلدة العقل متهالك وقديم، وبحاجة إلى الصيانة والترميم، ودعا الجهات المعنية بالإسراع في إنجاز المشروع الذي يخدم أكثر من 200 طالب في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة.