يعاني أكثر من خمسة آلاف مواطن من قرى العقل، والمجمعة، ومفرغ السيل، والربغة، والساقر، والظلامة، وظهيياي في الجهة الغربية من محافظة رجال ألمع التابعة لمنطقة عسير، من الطريق التي تفصلهم عن الطريق العام الواصل من محافظة الدرب بمنطقة جازان إلى مركز (الحبيل) في محافظة رجال ألمع، وتقدر مسافته ب29 كيلومترا ترابيًا، حيث تقطع أوصاله السيول الجارفة في موسم هطول الأمطار، ويزيد غباره وأتربته نسبة مرضى الربو وأمراض الجهاز التنفسي. وبين شيخ قبيلة شديدة الشيخ عبدالله أبو زحلة، أن الطريق يخدم قبائل المخلوطة، والمنجحة، وأهل لتين والصواقعة، ويزيد عدد المستفيدين منه على خمسة آلاف نسمة، مشيراً إلى أن وعورته تزيد من معاناة مرضى الربو والمسنين والأطفال، إضافة إلى أنه الرابط الوحيد بين هذه القرى والطريق العام المسفلت. وقال: هذه القرى وأهاليها بحاجة ماسة إلى مركز للإمارة والشرطة لكثرة المهربين والمجهولين، ولوجود سوق مفرغ السيل وبه العديد من المحلات التجارية والورش. فيما اتفق كل من: نائب عشيرة المجمعة علي عبدالله المخلوطي، وموسى أحمد مفرح، وعبدالله أحمد، على ضرورة الإسراع في تنفيذ الطريق والذي يخدم أهالي هذه القرى، التي تضم ست مدارس للبنين والبنات، مشيرين إلى أن المركز الصحي يعاني من نقص في الأطباء مثل طبيب الأسنان، وطبيبة نساء وولادة، وأشعة. وأضافوا أن إدارة النقل والطرق في منطقة عسير قامت بتحديد مسار الطريق، وهو من أولويات طرق محافظة رجال ألمع، مطالبين شركة الاتصالات بإيصال الهاتف الثابت لمنازلهم حيث إنهم يفتقدون إلى وسائل الاتصال عدا الهاتف النقال. وأشاروا إلى تعثر مبنى المدرسة الابتدائية والمتوسطة في قرية العقل لأكثر من أربع سنوات، مطالبين بالإسراع في إكمال المشروع. من جهته، بين محافظ رجال ألمع محمد بن سعود المتحمي، أن طلب مركز الإمارة من ضمن الاقتراحات التي تم رفعها لمقام إمارة المنطقة، موضحا أن هذه القرى مثلث يربط الحريضة بمركز الحبيل التابعين للمحافظة وكذلك منطقة جازان من الجهة الجنوبية، مشيراً إلى أن طريق العقل والمجمعة ومفرغ السيل له الأولوية في تنفيذ طرق المحافظة، وتم رفعه إلى الإمارة ومجلس المنطقة. إلى ذلك، قال مدير التربية والتعليم في رجال ألمع هاشم الحياني إن مشروع مدرسة العقل سيتم الانتهاء منه قريبًا.