دعا أكاديميون واختصاصيون صحيون في اللقاء العلمي الشهري الذي تنظمه كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبد العزيز في جدة أمس، إلى تقسيم وزارة الصحة إلى منظمات صحية مستقلة لمعالجة التحديات والمشكلات التي تواجه النظام الصحي في المملكة. وأكد الاختصاصيون، أن أبرز التحديات تتمثل في تغيير نمط الأمراض، تغيير نمط أسباب الوفاة، تضخم المدن وزيادة كثافتها السكانية، النقص الواضح في الكوادر الصحية، ضعف دور القطاع الخاص في الرعاية الصحية، إضافة إلى ضعف نظم المعلومات الصحية الوطنية والتقنيات الحديثة المناسبة، وعدم وجود عدد كافٍ من الكوادر المؤهلة، وضعف الدور الإشرافي والرقابي الصحيح للوزارة والمديريات العامة. ورأى عضو هيئة التدريس في قسم الإدارة العامة في كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة المؤسس الدكتور حسين بن محمد برعي، أن الحل الأبرز للمشكلات السابقة يتمثل في تقسيم وزارة الصحة إلى هيئات، وكذلك إنشاء هيئة وطنية مستقلة للتأمين الصحي، وفتح السوق الصحي لجميع الراغبين في الاستثمار. وبين الدكتور حسين برعي، أن معدل الأطباء لكل 1000 من السكان في المملكة يصل إلى 1.75 مقارنة ب 3.6 في ألمانيا، 3.3 في فرنسا، 3.1 في السويد، 2.85 في أمريكا، بريطانيا 2.1 ، وكوبا 7 . وأدار اللقاء العلمي الخامس رئيس قسم إدارة الخدمات الصحية والمستشفيات في كلية الاقتصاد والإدارة الدكتور عمر زيان الشرقي، تحت عنوان «النظام الصحي السعودي.. الواقع والمأمول»، بحضور منسوبات ومنسوبي هيئة التدريس في الكلية. وشهد اللقاء على مدار ثلاث ساعات، مناقشة العديد من المحاور المتعلقة بالنظام الصحي في المملكة، أبرزها أهداف النظام الصحي السعودي والنظم الصحية، الوضع الصحي الحالي في المملكة، مقارنة المؤشرات الصحية عالميا، أهم القضايا والمشكلات الصحية في المملكة، الحلول المقترحة، واقتراحات جذرية لإصلاح النظام الصحي.