طالب خريجو قسم التصنيع الغذائي بتعديل تصنيف مجالات العمل المتاحة لهم من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني؛ من أجل أن تتاح لهم وظائف جديدة أو يسمح لهم بالدراسة في الجامعات الحكومية، إذ ينتظر خريجو القسم في الكلية التقنية الزراعية في بريدة حلا عاجلا لإنهاء معاناتهم، مما أثر في عدم الإعلان عن أية وظيفة حكومية منذ تخرج الدفعة الأولى في العام 1425ه. وأوضح ل «عكاظ» رئيس مجلس التدريب التقني والمهني في القصيم الدكتور عادل الزنيدي، أن لدى خريجي التصنيع الغذائي تصنيفا باسم فني تصنيع غذائي، قائلا «لكن الخريجين يريدون تصنيفا آخر غير تصنيفهم، إذ لا يتناسب التصنيف الحالي مع شهادتهم، إضافة إلى أنهم يريدون وظائف في قطاعات أخرى». وأفاد الزنيدي أن البيانات مقترحة لتشغيل الخريج من القسم في القطاع الخاص، والخدمة المدنية تصنف فني تصنيع غذائي، ذاكرا أن طلاب القسم لديهم علم بأن المستهدف القطاع الخاص؛ لأن المؤسسة تبني برامجها عليه كهدف مباشر وقريب، أما القطاع العام فيعد هدفا بعيدا. وأشار رئيس مجلس التدريب إلى أن الطلاب المتخرجين بإمكانهم إكمال الدراسة لتجاوز صعوبة الحصول على وظيفة الحكومية، مفيدا أن الجامعات والكليات الخاصة تقبل الدارسين، ويوجد برنامج في صندوق الموارد البشرية لدعم المتميزين، أما الجامعات الحكومية فهي تستهدف طلاب المرحلة الثانوية، ومن حصل على شهادة تقنية عليه أن يستمر في مجاله، منوها إلى وجود فرص ابتعاث لمن يجتاز دورة اللغة الإنجليزية، ومدتها ستة أشهر. من جهتهم، قال خريجو السنوات الماضية خالد الحريصي، حماد الحماد، خالد البتال، عبد السلام السناني «إننا ظلمنا باختيار المجالات التي قدمت لديون الخدمة المدنية، مما عطل كل أمانينا بالحصول على وظيفة الخريجين، كما أن نموذج البرامج الإعدادية الصادرة من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني حملت مجالات العمل المناسبة لخريجي التصنيع الغذائي وهي فني تشغيل آلات، فني مواصفات ومقاييس، أمين مستودع فني، ومساعد مدرب في مجال التخصص». وزاد الخريجون «أن فني تشغيل الآلات حسب النموذج مخصص لمعدات التصنيع الغذائي، وأجهزة التحكم في مصانع الأغذية، وهو ما يثير الشكوى، إذ لا توجد مصانع أغذية حكومية مما يؤكد أن التصنيف وضع من قبل القطاع الخاص الذي لا يوفر مثل هذه الوظائف، وإن وفرها فإن رواتبها تكون متدنية».