واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في بداية جلسته أمس، حركة الهبوط التي بدأها منذ بداية الأزمة والتوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث سجل قاعا يوميا جديدا عند مستوى 5835 نقطة، وأغلق على تراجع بمقدار تسع نقاط، متوقفا عند مستوى 5941 نقطة، في محاولة لفصل الإغلاقات السلبية المتتالية، وبلغ مجموع النقاط التي خسرها المؤشر العام من أعلى إلى أدنى مستوى له في غضون الجلسات ال11 الماضية نحو 845 نقطة. من الناحية الفنية، عادت السوق في الجلسات الأخيرة إلى الإغلاقات السلبية التي سبق أن ودعتها في شهر فبراير (شباط) من العام 2009، أي قبل ثلاث سنوات تقريبا، فعلى مدى 11 جلسة ماضية والسوق تسجل تراجعا، لتمتد السلبية إلى هبوط الأسعار، ومنها شركات أصبحت أقل من سعر الاكتتاب، متجاهلة بذلك كثيرا من المحفزات الداخلية ومنها أرباح الشركات، وقرب توزيعاتها النقدية، وهذا يفسر بأن الأسباب تأتي من تركيز المتعاملين في السوق على الأخبار السلبية للأحداث الإقليمية، بدليل تراجع كل أسواق المال المجاورة، ما يعني أن المستثمرين في هذه الأسواق يمارسون ضغطا، ويستغلون الأحداث كمبرر للاستفادة من تغيير مراكزهم الاستثمارية والشراء بأسعار أقل من الأسعار الحالية، وذلك يتضح من خلال استمرار التراجع في أحجام سيولة أعلى من سيولة الارتفاع، وهذا طبيعي؛ حيث تكون الرغبة لدى المستثمرين في التريث قبل الدخول أو التخفيف، أو في أسوأ الأحوال الخروج بأقل الخسائر، بدليل أن التأثير هنا يأتي جماعيا وليس فرديا، أي حركة السوق تكون كتلة واحدة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة