شكا سكان حي النسيم أمس، من المياه الجوفية التي تحاصرهم منذ شهر، وأكدوا ل«عكاظ» تجاهل الأمانة لبلاغاتهم طوال تلك الفترة من أجل سحب بحيرات المياه الجوفية، وتزايد أعداد البعوض في المنطقة بشكل مخيف، ما أدى إلى تفاقم الوضع وزيادة خطورته، وزيادة حدة الروائح الكريهة. وقال سلمان الفتني، إن الحي يعاني من تجمعات المياه الجوفية بشكل كبير قبل كارثة الأربعاء في جدة وحتى هذا الوقت، بالإضافة إلى أن المياه الراكدة «تحيط بالمسجد الذي نصلي فيه من كل الجوانب حتى صعب على الناس الوصول إليه لأداء الصلاة خصوصا كبار السن، كما لحق الضرر بالسكان المجاورين للمسجد بسبب البحيرات المتجمعة»، موضحا «تم إبلاغ شركة المياه الوطنية من عدد كبير من السكان بهذه المشكلة، ولم نتلق إجابة منهم حتى الآن»، وأكدوا أن هذه المشكلة تقع تحت مسؤولية الأمانة، «وتم كذلك إبلاغ عمليات الأمانة ولكننا لم نحظ بأي تجاوب منهم». من جهته، أكد المواطن علي الغامدي، أن الأمانة ترسل صهريجا للشفط ولكن دون نتيجة، حيث إن المياه الجوفية المتدفقة من الأرض غزيرة جدا ولا يمكن السيطرة عليها، لذلك، «قدم أهالي الحي عشرات البلاغات، إلا أنهم قابلونا بالوعود والانتظار دون نتيجة ما ساعد على تفاقم الكارثة»، وأبدى الغامدي تخوفه على أبناء الحي من الأمراض بسبب تجمع المياه أمام منازلهم وصعوبة حركتهم وتنقلهم. من جانبه، أكد مدير الشركة الوطنية للمياه المهندس عبدالله العساف، أن مشاكل المياه الجوفية ليست مسؤولية الشركة بل مسؤولية الأمانة «والشركة تهتم بجميع البلاغات التي تستقبلها من المواطنين المتضررين فيما يختص بعمل الشركة، ولا تتجاهل طوارئ الشركة أي بلاغ مهما كان، وتقدمه إلى المختصين لسرعة التعامل معه».