«هذه هي مشاعر الفرح والسرور التي يحتضنها الوطن والمواطن وهو يطلق بوصلة حبه وامتنانه مجددا لقائد الأمة وملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وقد عاد بحمد لله وتوفيقه إلى أرض الوطن سالما معافى». بهذه الكلمات وصف صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة عن مشاعره أثناء رعايته حفل الأهالي في الحديقة المركزية البارحة الأولى بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين. وقال الأمير عبد العزيز بن ماجد «إن من يرصد مشاعر الحب والولاء لقائد نذر نفسه لخدمة دينه ووطنه وأمته العربية والإسلامية، ويسجل هذا التفاعل الرسمي والشعبي مع مناسبة العودة الميمونة، ويرى اللحمة القوية والمشاعر الفطرية المتبادلة بين الراعي والرعية، ويدرك مساحة الحب العفوي الذي يملكه هذا الملك الصالح من أبناء أمته العربية والإسلامية بشكل عام وأبناء المملكة بشكل خاص، لا يسعه أولا إلا أن يلهج بالشكر لله وحده على هذه النعمة، ثم عليه أن يدرك ثانيا أن هذه المحبة والألفة التي يشعر بها الناس تجاه ولاة أمرهم هي من أعظم النعم التي تستقيم بها أحوال الأمم، وتستمر معها الدول قوية متماسكة ومهابة الجانب». وأفاد أمير المدينة أن الملك لم يغب عن أمر الوطن والمواطن وما يحقق رفاهيته وأمن مكتسباته طيلة فترة علاجه ونقاهته من العارض الصحي الذي ألم به، وحمدنا الله على زوال البأس على مقامه الكريم، فكان يتابع أولا بأول كل ما يدور في داخل الوطن ومحيط أمته العربية والإسلامية، ويصدر توجيهاته الكريمة بشأنها، وما الأحداث التي شهدتها عدة مناطق في المملكة أخيرا جراء الأمطار والسيول إلا شاهد من شواهد عنايته بالمواطن ورعايته شؤونه. واعتبر الأمير عبد العزيز بن ماجد أن منطقة المدينة مثلها باقي المناطق تزهو فرحا وهي مرتدية حلة قشيبة تمد يدها مرحبة بمقدم الملك المفدى إلى أرض الوطن سالما معافى، وتلهج بالدعاء الصادق أن يديم على مقامه الصحة والعافية وطول العمر، وتتذكر باعتزاز ما حظيت به ولا تزال من الرعاية الكريمة والدعم المتواصل من خادم الحرمين الشريفين، ما أسهم في تحقيق الكثير من الإنجازات الحضارية والتنموية في مقدمها عمارة وتوسعة المسجد النبوي الشريف وتطوير المنطقة المركزية والارتقاء بالمنطقة إنسانا ومكانا من خلال تعزيز التنمية والنهضة المستدامة في المنطقة وإقرار المشاريع الضخمة التي توفر الحياة الكريمة لأبناء ومقيمي المنطقة حاضرا ومستقبلا. وحمد الأمير عبد العزيز بن ماجد الله على ما أنعم به على هذه البلاد، من قيادة حكيمة تولي راحة المواطن جل اهتمامها، وتبذل الجهد والمال من أجل رفاهيته وإسعاده، وخدمة كل من يقصدها حاجا أو معتمرا أو زائرا، سائلا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، ويسبغ عليه لباس الصحة والعافية، ويطيل في عمره، ويقر به أعين الوطن والمواطنين، ليواصل مع عضديه ولي العهد والنائب الثاني مسيرة الخير والعطاء، وأن يديم عليها أمنها ورخاءها. وبدأت الاحتفالية بمسيرة جماعية، انطلقت عقب صلاة المغرب من أطراف حي شوران، جنوبي المدينة، إلى مقر الاحتفال في الحديقة المركزية، وعقب العشاء بدأت مراسم استقبال راعي الحفل، ثم العرض المرئي لكلمات عن خادم الحرمين الشريفين وإنجازاته. وتنوعت الفنون التقليدية والشعبية في الحفل، بدءا بالمجس المديني إلى العرضة السعودية، مرورا بأوبريت «قبلة على ثرى الوطن»، الخبيتي، السامري، البحري من فرقة ينبع، والمزمار، وعروض مسرحية وشعرية.