إن المشاعر الفياضة والغبطة الجياشة والأمنيات الصادقة لتعجز الكلمات والعبارات عن وصفها في هذه المناسبة العظيمة التي يعيشها وطننا الشامخ وشعبه المخلص وهي المقدم الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله ورعاه) وعودته سالما معافى إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية ليقف أيده الله بين شعبه الذي واصل الليل بالنهار منذ أن غادر المليك المفدى أرض الوطن للعلاج حتى عودته الميمونة. وتعتبر هذه العودة الميمونة لملك الإنسانية وملك القلوب في جوهرها مناسبة عزيزة وغالية على قلب كل مواطن في هذه البلاد المباركة التي حباها الله بقيادات واعية وحكيمة ارتأت في تطبيق تشريعات الكتاب والسنة منهاجا واضحا لتقدم هذه الأمة ورفاهية أبنائها. وإننا كشعب سعودي انتظرنا هذه العودة البهية لقائد المسيرة (رعاه الله) بشوق وشغف لنقدم له بعضا من الوفاء والإخلاص؛ إدراكا منا أن قائدا كبيرا مثل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لا يجسد في رمزيته فقط الزعامة السياسية إنما أيضا الأبوة الحانية الكبيرة التي تفيض بالإنسانية على المواطنين صغيرهم قبل كبيرهم وشبابهم قبل شيوخهم، إنها اللغة الحية التي تسري في عروق الوطن لتروي المشاعر الفياضة في حب مليكنا المفدى. إن ما سطره (رعاه الله) بأحرف من نور من إنجازات داخلية وخارجية وإنسانية واجتماعية وتعليمية لا يمكن حصرها على الإطلاق وعلى سبيل المثال شغل الهم المعرفي والتعليمي ذهن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فأعماله واضحة للعيان وتعكس مدى اهتمامه بالتعليم العام والجامعي على حد سواء وتقديمه الدعم غير المحدود لمسيرة التعليم في بلادنا الغالية التي هي إحدى الركائز الأساسية لمسيرة البناء والنماء الشاملة. بارك الله لنا في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأمده بنصره وتوفيقه ومتعه بالمزيد من الصحة والعافية وجعله ذخرا للإسلام والمسلمين وحفظه من كل مكروه، إنه سميع مجيب. اللواء م. هليل بن ناجي الوقداني