واجه المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر ووعد بحمايتها من الثورة المضادة، ضغوطا سياسية أمس من آلاف المحتجين الذين احتشدوا في ميدان التحرير في القاهرة للمطالبة بإسقاط حكومة عين الرئيس السابق حسني مبارك رئيسها وعددا من وزرائها. وقال المجلس في بيان عشية المظاهرة التي تحيي أيضا ذكرى مرور شهر على اندلاع الثورة ومرور أسبوعين على تخلي مبارك عن الرئاسة «يراقب المجلس الأعلى للقوات المسلحة ما يحدث على الساحة الداخلية بكل دقة وحذر وما يتردد من تعبيرات سياسية مستحدثة مثل الثورة المضادة وخلافه، ومحاولات إحداث الفتنة بين النسيج الوطني لهذه الأمة». ويؤكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأنه يتم اتخاذ جميع الخطوات التي تفي بتعهداته، وأنه لا عودة للماضي وأن الهدف الأسمى حاليا هو تحقيق أماني وطموحات هذا الشعب العظيم. ووعد الجيش بإجراء الانتخابات في غضون ستة أشهر. ويهدف التجمع الحاشد في التحرير والذي يذكر الجيش أيضا بقوة الشعب، إلى حث القوات المسلحة على إسقاط حكومة رئيس الوزراء أحمد شفيق التي أدخلت عليها تعديلات كبيرة هذا الأسبوع وتشكيل فريق حكومي جديد من التكنوقراط. وتدفقت حشود المصريين أمس على الميدان الذي تركزت فيه مظاهرات أطاحت بمبارك بعد 30 عاما في السلطة.