قتل متظاهر وجرح اثنان آخران أمس، إثر انفجار عبوة ناسفة يتهم ما يسمى «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» بزرعها، مستهدفا تظاهرة نظمها «الحراك الجنوبي» في محافظة أبين، تدعو لانفصال جنوب اليمن عن شماله. وقال مصدر يمني مطلع ل«يوناتيد برس انترناشونال»: «العبوة الناسفة التي زرعت في الشارع الرئيس في مديرية لودر التابعة لمحافظة أبين، حيث من المعتاد أن ينظم (الحراك الجنوبي) تظاهرات في ذلك الشارع كل يوم خميس، زرعها أتباع القاعدة المتواجدون في المديرة». وأكد المصدر بأن القتيل الذي سقط إثر انفجار العبوة الناسفة يدعي صالح الدماني، وتم نقله إلى مستشفى مديرية لودر الحكومية، ولم يعرف بعد اسم الجريحين. من جهة ثانية، اقترح وزير السياحة اليمني نبيل الفقيه أمس على الرئيس علي عبد الله صالح إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ووجه الفقيه رسالة إلى صالح (حصلت يونايتد برس انترناشونال على نسخة منها) يقترح عليه فيها «الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة مع نهاية هذا العام، تتزامن والانتخابات البرلمانية، وبرعاية منكم، خاصة وأنكم قد أعلنتم عدم ترشحكم للانتخابات القادمة». ومبادرة الفقيه هي الأولى لمسؤول حكومي مقرب من أحد أجنحة الحكم، تنادي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فيما كان صالح أعلن أنه سيستمر في الحكم حتى نهاية فترته الرئاسية الثامنة في 2013. وتلتقي دعوة الفقيه مع مطالب الشعب اليمني الذي خرج أخيرا في تظاهرات تطالب بإسقاط النظام، ورحيل صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما. من جهة أخرى، بعث عشرة برلمانيين يمنيين من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الأربعاء برسالة من عشر نقاط إلى صالح تطالب بالإصلاح الفوري، بما في ذلك إعادة هيكلة الجيش لجعله أكثر تمثيلا للمجتمع اليمني ذي التركيبة المعقدة، والمساعدة في الانتقال إلى الديمقراطية. ومن جانبه، أمر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح القوى الأمنية بحماية المتظاهرين من المعسكرين، المعارض والموالي، وبمنع الاحتكاك بينهما حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية أمس. وذكرت الوكالة أن «توجيهات رئاسية قد صدرت إلى الأجهزة الأمنية بمنع حدوث أي احتكاك بين المشاركين في الاعتصامات المؤيدة والمعارضة، وتوفير الحماية الأمنية لها، بما يكفل عدم حدوث أية مواجهات أو صدامات بين الطرفين، والتعبير عن الرأي من قبل كل منهما سلميا، في الإطار الديموقراطي، وبعيدا عن أي أعمال عنف أو فوضى أو إساءات للآخرين».