دعت مجموعات من الشبان والطلاب في عدن عبر الانترنت، وخصوصاً موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، الى «حشد جماهيري في جمعة الغضب، يوم 11 شباط (فبراير) الجاري». وكان أحد ناشطي «الحراك الجنوبي» المؤيد لانفصال جنوب اليمن أصيب بجروح ليل الاثنين أثناء مشاركته في تظاهرة في عدن فرقتها الشرطة التي اعتقلت 12 شخصاً. ونقلت «فرانس برس» عن شهود قولهم إن العشرات من سكان حي المنصورة تجمعوا ورددوا هتافات مناهضة للوحدة ولنظام الرئيس علي عبدالله صالح. وهتف المتظاهرون: «ثورة ثورة يا جنوب» و «الشعب يريد إسقاط النظام»، كما قاموا بإشعال إطارات مطاطية في الشارع. واستخدمت الشرطة الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم ما أدى الى إصابة أحدهم. وأصدر «مجلس الحراك الجنوبي» أمس بياناً أكد فيه اتخاذ التدابير اللازمة «لانتشال حالة الحراك السلمي لتحرير الجنوب في عدن من الجمود والركود اللذين تعيشهما منذ ما يقارب العامين». ورحب بالدعوة الى تظاهرة الجمعة مؤكداً مشاركته فيها، مشيراً الى أن العشرات من الناشطين الجنوبيين بدأوا يتدوافدون الى عدن من محافظة الضالع التي تعد من أهم معاقل الحراك، استعداداً لتظاهرة الجمعة. من جهة ثانية، ذكرت مصادر أمنية وشهود أمس أن طائرة تجسس من دون طيار يعتقد أنها أميركية تحطمت قرب مدينة لودر في جنوب اليمن، وأن ناشطين من تنظيم «القاعدة» نجحوا في الاستيلاء على حطامها. وذكر مصدر في الشرطة أن سكاناً محليين في لودر التابعة لمحافظة ابين الجنوبية عثروا أمس «على بقايا طائرة تجسس يعتقد أنها أميركية كانت تعمل على رصد تحركات عناصر القاعدة» المنتشرين بكثرة في المدينة. وأضاف المصدر أن الطائرة هي «طائرة تجسس من نوع بريداتور التي تستخدم في أعمال التجسس والمراقبة» وقد سقطت بالقرب من قرية جحين جنوب لودر. وأكد أحد سكان القرية سماع صوت ارتطام الطائرة بالأرض على مسافة قريبة من منزله فجر الثلثاء. كما ذكر شهود أن الشرطة حضرت الى المكان وأخذت حطام الطائرة إلا أن عناصر «القاعدة» تمكنوا من الاستيلاء عليها بالقوة في منطقة العين جنوب غربي المدينة.