أجمع مسؤولون في وزارة الشؤون الاجتماعية أن الأوامر التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ستسهم في ضخ نحو 6.5 مليار ريال للمستفيدين من خدمات الشؤون الاجتماعية؛ سواء من الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي أو المعوقين وذوي الاحتياجات ومن في حكمهم، مما يعني زيادة الدعم المقدم وتحقيق العيش الكريم لهم. وثمن وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين دعم خادم الحرمين الشريفين بإصداره الأوامر الملكية التي وصفها ب «التاريخية الكريمة». وقال العثيمين: «الحديث عن الوالد القائد ملك الإنسانية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هي في تقديري أحد أشكال التعبير عن العرفان والحب، وما ذلك إلا لأن العلاقة التي بناها والدنا القائد لم تكن فقط علاقة حاكم ومحكوم، بل جاءت هذه العلاقة البليغة من قِبله على نحو عاطفي إنساني أبوي حميم يتجلى فيه أنقى مشاهد الصدق والتلقائية، لتستقر في أعماق الوجدان والأرواح محبة هذا الرجل الذي حمل في جسده وطنه وشعبه معه حتى بات الوطن والشعب نبضا يسري في عروقه». وأكد وزير الشؤون الاجتماعية على توسيع الخدمات المقدمة من الرعاية والتنمية الاجتماعية وتطويرها، عبر برامج عدة من أهمها؛ زيادة الاعتماد المخصص لإعانات ذوي الاحتياجات الخاصة، رفع الطاقة الاستيعابية لمراكز تأهيلهم، التوسع في إنشاء مراكز الرعاية النهارية، خدمات الرعاية المنزلية المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، رفع الطاقة الاستيعابية لمؤسسات رعاية الأحداث من الجنسين، زيادة الاعتماد المخصص للأسر الحاضنة والبديلة للأيتام وذوي الظروف الخاصة، وزيادة عدد المستفيدين من برامج التنمية الاجتماعية. وفي السياق ذاته، قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية المساعد عبد العزيز الهدلق: «الأوامر التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، دليل واضح على اهتمامه ودعمه، إذ تضمنت زيادة عدد المستفيدين من برامج التنمية الاجتماعية وإقامة برنامج التدريب المهني والحرفي للنساء ودعم برامج الأسر المنتجة وتخصيص مبلغ 1.2 مليار ريال لهذا الغرض. وبين الهدلق أن الأوامر شملت زيادة مخصصات الإعانات التي تقدم للجمعيات الخيرية من الدولة بنسبة 50 في المائة لتصبح 450 مليون ريال سنويا وكذلك دعم الجمعيات التعاونية بمبلغ 100 مليون ريال سنويا، موضحا أن الوزارة ستشرع مباشرة في تنفيذ كل مضامين هذه القرارات السامية الكريمة ليشمل خيرها عموم المستفيدين.