في دورته، التي استضافتها العاصمة البرتغالية «لشبونة »، وافق كونجرس الاتحاد العالمي للطوابع والعملات (F I P) على عقد المعرض الدولي للطوابع والعملات في دورته ال (72) في العاصمة القطرية الدوحة العام القادم ( 2012 )، وكانت جنوب أفريقيا قد استضافت المعرض السابق العام الماضي، فيما استضافت الهند معرض هذا العام في 12 فبراير الحالي. وتعد استضافة قطر لهذا المعرض بمثابة إنجاز حقيقي يحسب للنادي القطري لهواة الطوابع والعملات، رغم حداثة عمره نسبيا، فقد تأسس عام (1997)، كما أن البريد القطري لم ينشأ إلا في وقت متأخر عام (1950)، مقارنة بنظائره في المنطقة العربية التي سبقته بعدة عقود، ولكنه سبقها بمشاركات متميزة في معارض عالمية، وفوزه بمراكز متقدمة وميداليات ذهبية وفضية في تلك المشاركات، أهلته لنجاح مساعيه في إقامة المعرض في قطر، وعلى إقامة الاجتماع ال 72 للاتحاد (الكونجرس) بالدوحة في العام نفسه، كأول دولة عربية تستضيف هذا المعرض وذلك الاجتماع. ولعل هذا المعرض الدولي الذي تستضيفه دولة عربية للمرة الأولى يكون دافعا لتشكيل «اتحاد عربي للطوابع والعملات»، يجمع شتات الاتحادات العربية المتناثرة، وكان قد تم طرح الفكرة بالفعل بشكل رسمي في جامعة الدول العربية قبل عدة سنوات، وانعقد أول معرض عربي في دولة قطر عام 2008، وانعقد المعرض الثاني العام الماضي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان من المفترض انعقاد المعرض الثالث في تونس. ولكن تشكيل الاتحاد العربي لا يزال متعثرا، ربما لعدم وجود اتحادات لهواة جمع الطوابع والعملات في نصف الدول العربية، ولكن الاتحادات في النصف الآخر، وبينها كل الدول الخليجية باستثناء سلطنة عمان فقط، تكفي لتشكيل الاتحاد تحت مظلة الجامعة العربية. وربما تكون دول الخليج الخمس، التي تضم أنشطة وفعاليات خاصة بهواة جمع الطوابع والعملات، هي المؤهلة لتفعيل فكرة تشكيل الاتحاد وهياكله الإدارية والتنفيذية، وليكن مبدئيا معرضه السنوي كل عامين، مع الاستفادة من الخبرة الخليجية في المعرض الخليجي الذي يجري تنظيمه منذ عدة سنوات. [email protected]