سطر عام 2008 للمملكة العربية السعودية ولقائدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله العديد من المنجزات على الصعيدين المحلي والدولي التي سيحفظها التاريخ المعاصر في سجلاته بأحرف من نور لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بوصفه حفظه الله واحداً من أبرز دعاة السلام والحوار , وصنع التاريخ بمبادرته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات المعتبرة , حيث عقد المؤتمر العالمي للحوار في العاصمة الأسبانية مدريد في الفترة من 13 إلى 15 رجب 1429ه الموافق 16 إلى 18 يوليو 2008م , وتوج المؤتمر باجتماع عالي المستوى عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في مقرها بنيويورك في الفترة من 12 إلى 13 من شهر نوفمبر الماضي 2008 م بناء على طلب من خادم الحرمين الشريفين لمواصلة الحوار العالمي الذي انطلق من العاصمة الأسبانية مدريد . وجاء اجتماع الأممالمتحدة عالي المستوى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات ليجسد أمال وتطلعات خادم الحرمين الشريفين ومسعاه النبيل والرائد لتحقيق التفاهم والتعاون بين الأمم التي تجتمع على مبادئ كبرى وتشترك في قيم عظمى. وتمكن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً , وأصبح للمملكة وجودا أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي , وشكلت عنصر دفع قوي للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته . وكانت المملكة العربية السعودية خلال العام 2008 مقصدا لقادة الدول العربية والإسلامية والصديقة للتباحث مع خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله حول سبل تعزيز العلاقات بين المملكة وتلك الدول , والقضايا العربية والدولية الراهنة والسبل الكفيلة لإحلال السلام في المنطقة . وفي مقدمتهم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيس الولاياتالمتحدة جورج بوش والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وملك أسباني الملك خوان كارلوس ورئيس الوزراء البريطاني جوردن براون والرئيس المصري حسني مبارك والرئيس اليمني علي عبدالله صالح ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وملك الأردن الملك عبدالله الثاني . كما تم في مطلع هذا العام اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لنيل جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام نظير ما قام ويقوم به حفظه الله من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين وما يبذله من جهود متتابعة لنصرة المسلمين في أنحاء العالم إلى جانب جهوده في إغاثة المحتاج من جميع دول العالم ووقوفه مع الحق والعدل . // يتبع // 0755 ت م