يبرز المجلس الاستشاري العربي لتطوير العمل التطوعي شاهدا على الحراك الاجتماعي لتدريب وتطوير القدرات للمشاركة المجتمعية عبر مجموعة من الخبرات البشرية في جميع المجالات العلمية والأدبية والثقافية والإعلامية، وفق رسالة ورؤية تهدف إلى مساعدة الدول والمنظمات والأفراد لتطوير واستنهاض العمل التطوعي العربي ليحقق أفضل النتائج، من أجل عمل تطوعي عربي منظم وفق أعلى معايير الجودة وبأفضل المواصفات العالمية، ومن هذا المنطلق تم إدراج المجلس في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في هيئة الأممالمتحدة بصفة مراقب كمنظمة غير حكومية وغير ربحية، ووجد ترحيبا من قبل الهيئة الأممية لكونه أول عمل يؤسس على هذه المنهجية على المستوى الإسلامي والعربي. المجلس الذي يتخذ مقرا مؤقتا في الرياض عمل على استقطاب أهم المستشارين المتخصصين في جميع المجالات العلمية والأدبية والثقافية والإعلامية، ووفقا لذلك وقع ميثاق الشرف للعمل التطوعي مع أكثر من 250 أكاديمية وأكاديميا على مستوى الوطن العربي. مؤسس وصاحب فكرة المجلس إبراهيم بن صالح العكيلي أوضح أن فكرة المجلس نابعة من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للنهوض بالأعمال التطوعية الخيرة وما لوحظ من رغبة عالية للعمل التطوعي عند الشريحة الكبرى من شباب هذا الوطن، وقال «تماشيا مع هذا المد الإيجابي المبارك كان لزاما على كل ذي علم وخبرة وبصيرة تقديم ما بوسعه لمساندة هذه الجهود والطاقات والوقوف جنبا إلى جنب معها وتقديم النصح والمشورة والتدريب وكل ما يستطيع أن يسديه الخبير لهؤلاء النبلاء لمساعدتهم، من هنا انبثقت فكرة المجلس الاستشاري العربي لتطوير العمل التطوعي ليمد يده لتلك النجوم المضيئة في الفضاءات البشرية ويستحث أقرانهم للوقوف بجانبهم في تقديم ما يساهم في رفعة الفرد والمجتمع وأداء رسالة كل إنسان على هذه البسيطة في عمارة الكون». ريادة المملكة بدوره، قال المدير التنفيذي للمجلس المهندس سمير إبراهيم العميم «عندما تم تأسيس المجلس تم وضع الخطط والأفكار وآليات استقطاب أهم المستشارين المتخصصين في جميع المجالات العلمية والأدبية والثقافية، وشرعنا في تنفيذ خطط التدريب والاستشارات للعمل التطوعي في الوطن العربي وللجهات التي ترغب بالتعاون مع المجلس»، وأضاف «المملكة رائده وسباقه على المستوى العالمي والعربي لكل ما يخدم المجتمعات والأعمال الإنسانية لذلك جار العمل حاليا مع بعض رجال الأعمال السعوديين المهتمون بالأعمال التطوعية ليكون المقر الرئيسي على المستوى العربي في المملكة». 79 أمسية من جهته،أكد أمين المجلس المستشار عبدالعزيز بن عبدالرحمن المبارك أن المجلس بدأ قبل عامين في التدريب المباشر للمتطوعين بالتعاون مع صندوق المئوية، وتقديم محاضرات وأمسيات تثقيفية بالتعاون مع عدة جهات، وتقديم التدريب الإلكتروني للمساهمة في نشر ثقافة العمل الحر والتطوعي وتحفيز أفراد المجتمع وفق أحدث الأساليب في المجال التطوعي، كما تم تقديم الاستشارات والدراسات لبعض الجهات الخيرية والجمعيات والمجموعات التطوعية وتم عقد 52 أمسية تثقيفية العام الماضي بواسطة التدريب عن بعد، وقال «لدينا هذا العام 52 أمسية تثقيفية، ودورات تدريبية عن بعد، و12 محاضرة وورشة عمل و 15 حملة ومبادرة متنوعة لخدمة المجتمع والمسؤولية الاجتماعية ونشر وتعزيز ثقافة التطوع». الثقافة والمسؤولية وحول أهداف المجلس، أوضح المتحدث الإعلامي للمجلس جزاء مرزوق المطيري، وقال «المجلس يهدف إلى إعادة مكانة التطوع ونشر ثقافته ونشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية لدى الجهات والأفراد وغرس هذه الثقافة بين أوساط المجتمع مع التركيز على فئة النشء»، وأضاف «من أهدافنا أيضا تعزيز مبدأ التكامل وتبادل الخبرات والتجارب والأفكار بين الأفراد والمجتمعات العربية ومساندة الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص في القيام بواجباتها على أكمل وجه ومؤازرة توجهاتها من أجل تعزيز حس المواطنة والإحساس بالمسؤولية لدى كافة شرائح المجتمعات العربية، ودعم الفرق التطوعية لخدمة المجتمع وتقديم التدريب والتأهيل والاستشارات للجهات العاملة في مجال التطوعي، وإيجاد مراكز معلومات متخصصة في رصد وإحصاء جميع الأعمال التطوعية في العالم العربي». إن الأعمال التطوعية في مجملها تهتم بخدمة البشرية حول العالم ومن هذا المنطلق تم إدراج المجلس الاستشاري العربي لتطوير العمل التطوعي في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في هيئة الأممالمتحدة بصفة مراقب كمنظمة غير حكومية، والآن نتطلع إلى اكتمال التأسيس ومكان المقر، وزاد «وجدنا ترحيبا أمميا لكون المجلس أول عمل يؤسس على هذه المنهجية على المستوى الإسلامي والعربي». دور المرأة أما المستشارة أميرة مناور العزيزي فقالت «المجلس يولي دور المرأة اهتماما خاصا، ولم يغفل دور المرأة في الأعمال التطوعية انطلاقا من الرعاية والدعم الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين لدعم المرأة للمشاركة الفعالة في التنمية ودفع مسيرة العمل التطوعي مع توفير المناخ المناسب الذي يحفظ للمرأة خصوصيتها لذلك كانت المرأة من ضمن المؤسسين لهذا المجلس، حيث يشارك في تأسيس المجلس عدد من الأكاديميات والمدربات السعوديات من ذوات المؤهلات العلمية المتخصصة لتحقيق أهداف المجلس.