تسبب مشروع توسعة طريق آل يوسف الذي يربط عددا من المناطق الآهلة بالسكان والقرى الواقعة شمال غرب مدينة أبها في تعطيل الحركة التجارية ونقاط بيع الغاز على الطريق. وأوضح ل «عكاظ» المتحدث الرسمي لأمانة عسير عبد الرزاق العلياني، أن الشركة المنفذة لمشروع توسعة طريق آل يوسف، أزالت الطبقة الأولى من الجبل المحيط بالطريق، لكنهم اصطدموا بكتل صخرية شديدة أدت إلى توقف شبه كامل لشق ازدواجية الطريق مما تسبب في إحباط آمال العديد من المواطنين الذين طالبوا منذ أكثر من 20 عاما مضت بضرورة اعتماد توسعة هذا الشريان الرئيس لإحدى الطرق الرئيسة في مدينة أبها. مشيرا إلى أن العمل في المشروع سينتهي قريبا، كما ستعود الحركة في الطرق والمحال التجارية. وأفاد عدد من السكان والمواطنين القريبين من موقع المشروع، أن المقاول استخدم كافة الوسائل المخصصة لشق وإزالة الصخور، وتفجير الطبقة الصخرية، لكنها كانت بطيئة في العمل. وقال المواطن مسفر عسيري إن «العمل في الطريق بدأ بشكل بطيء، إذ أن أمانة عسير أرادت توسعة الطريق، لكن المقاول كان متهاونا في بعض الأمور مثل إزالة الأعمدة الكهربائية، وبقاء الشارع بحفر تؤذي المارة والسيارات، كما أن البطء في عمل ازدواجية الطريق جعل هناك تعطيلا في الحركة التجارية لعدم استطاعة السيارات المرور لوجود حفريات». وزاد المواطن علي العكاسي أن مسافة طريق آل يوسف قصيرة ومع ذلك استغرق العمل في المشروع نحو سنتين، مضيفا أن الطريق أصبح من الطرق الحيوية بسبب وجود المدارس، والمحال التجارية، والإدارات الحكومية. وبالعودة إلى المتحدث الرسمي لأمانة عسير أفاد أن مشروع إنشاء ساحات البلدية، والملاعب الرياضية، والمباني الإدارية قرب مصلى العيد في أبها، أنجز منه حوالي 44 في المائة من إجمالي المشروع، مضيفا أنه أنهي العمل في تسوية الأرض، أعمال الحفر، الردم، الجدران الساندة، الخزانات الأرضية، وأعمال السفلتة. وذكر العلياني، أن سبب إزالة السفلتة وإعادتها مرة أخرى في طريق آل يوسف لأكثر من مرة، يعود إلى وجود تجمع للمياه على الطريق، مما استدعى معه تعديل منسوب الشارع لتصريف المياه.