يطلق صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، الاثنين المقبل النسخة الثانية من مسابقة شاعر المعنى في قاعة مدارس المملكة في العاصمة الرياض. المسابقة المخصصة لشعر المحاورة تنطلق بمشاركة 48 شاعرا، تأهلوا من بين أكثر من 3 آلاف متسابق، كانوا قد تقدموا للمشاركة في المسابقة، وكانت النسخة الأولى منها، قد أقيمت في منطقة عسير قبل عامين بحضور ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير. وأوضح مصدر في قناة الساحة الفضائية، الناقل الحصري للمسابقة، أن تنويع مقر إقامة المسابقة يؤدي إلى تمكين جمهور الشعر في كافة المناطق من الحضور ومتابعة مراحل المسابقة ومقابلة نجوم فن المحاورة الجماهيري. وأضاف، أن القائمين على المسابقة كانوا قد أقروا أن يكون الاثنين من كل أسبوع موعدا لانطلاق المراحل النهائية من المسابقة، موضحا أن آلية المسابقة ستشهد في يوم الافتتاح حفلا يشمل أوبريتا غنائيا، بحضور كافة الشعراء ال 48 المتأهلين وشخصيات بارزة. وقال المصدر إن القائمين على المسابقة، اتجهوا إلى الشعراء الشباب في النسخة الثانية بعد تخوف الشعراء المعروفين من المشاركة، مؤكدا أن النسخة الثانية ستسهم في صناعة عدد كبير من الشعراء النجوم من فئة الشباب ولفت المصدر إلى أن عدم مشاركة الشعراء المعروفين يسهم بشكل كبير في فتح المجال أمام المتسابقين للظهور بشكل أبرز. وعن آلية المسابقة بين المصدر أن مرحلة ال 48 ستشهد محاورات عن طريق القرعة بين الشعراء، وقال: «كل محاورة تستغرق 12 دقيقة، ويتأهل 24 شاعرا للمرحلة الثانية وبعد التصفيات يتأهل 12 شاعرا للمرحلة الثالثة، ويتأهل من تلك المرحلة ستة شعراء للمرحلة النهائية، يتنافسون على جائزة المركز الأول والتي حددت بمبلغ مليون ريال وسيف مذهب وسينال صاحب المركز الثاني مبلغ 300 ألف ريال والثالث 200 ألف». اللجنة المنظمة للمسابقة كانت قد اختارت لجنة تحكيم مكونة من الشعراء: رشيد الزلامي، سلطان الهاجري، ومحمد السناني.. وواجهت اللجنة انتقادات حادة من قبل النقاد والمتابعين خلال فترة التصفيات التي شهدت على حد قول بعض النقاد عدم احترام وتقدير للعديد من المواهب الشابة التي تقدمت للمسابقة من خلال اللا مبالاة والاستهزاء ببعض المواهب خلال اللقاءات التي أظهرتها القناة الناقلة للمسابقة. ويؤكد المصدر ل «عكاظ» أن اجتماعات عدة قبل مرحلة الإعلان عن المتسابقين المتأهلين ال 48 جمعت القائمين على القناة وأعضاء لجنة التحكيم، وانتهت بأهمية زرع الثقة في المتسابقين واحترام الموهبة، وهذا ما ظهر جليا في المحاورات التي أجرتها اللجنة بين المتسابقين قبل الإعلان الأخير قائمة ال 48. يذكر أن الشاعر القطري علي الدعية حقق المركز الأول في النسخة الأولى من المسابقة، فيما حقق السعوديون سلطان المنصوري وحامد الهذلي وصالح الغامدي المراكز من الثاني إلى الرابع تواليا.. وشهدت الحلقة النهائية لتلك النسخة عدة انتقادات بعد أن تسلم أصحاب المراكز الثلاثة الأولى جوائز مالية، فيما حصل صاحب المركز الرابع على درع تذكاري فقط، أشار المتابعون إلى أنه كان من المفترض أن يتسلم صاحب المركز الرابع جائزة مالية أسوة بزملائه المتأهلين في النهائي بدلا من الدرع التذكاري وألمح المصدر إلى أن النسخة الثانية سوف تشهد العديد من التغييرات الناجحة لتدارك كل الملاحظات والأخطاء التي تم رصدها في النسخة الأولى.