بعد عناء يوم طويل وشاق وبعد جهد وتفكير عميق، وبعد الانتهاء من الاختبارات يتجه كثير من الطلاب لمزاولة هواياتهم، وخصوصا طلاب جدة لاستغلال الأجواء اللطيفة الذي تتمتع به جدة هذه الأيام، وتحديدا في منطقة الكورنيش. يوميا للبحر سالم خالد (18 عاما) ثالث ثانوي، قال تعودت الذهاب للبحر مع بقية زملائي يوميا بعد أداء الاختبار، فالوقت طويل وباستطاعتنا أخذ قسط من الراحة والاستجمام والترفيه على نفسنا من خلال الجلوس والمكوث لمدة 3 4 ساعات أمام البحر، وتبادل الأحاديث. ويشاطراه زميلاه أحمد عباس وأحمد باسودان الرأي، بعد عناء يوم من الاختبار نقضية في المذاكرة والمراجعة، نرى من أبسط حقوقنا أن نستقطع ولو جزء من الوقت لقضائه على البحر، لاستجماع قوانا واستعادة النشاط وتنشيط الذاكرة، وذلك للاستعداد في اليوم التالي، ونحن في كامل نشاطنا، إضافة إلى أن الذهن يصفى من شوائب المادة السابقة للاختبار في نفس اليوم. أجواء باريسية خالد المزمومي (16 عاما) أولى ثانوي وفيصل مدني (17 عاما) ثانية ثانوي، قالا: جدة هذه الأيام تتمتع بأجواء رائعة وباريسية، وبصراحة ليس لدينا متنفس نستمتع فيه دون مضايقات سوى الكورنيش. يضيف المزمومي يوميا نأتي للبحر بعد أداء الاختبارات، وبصراحة نجد أجواء رائعة وجميلة، وطبعا لدينا ألعاب تسلية إما تكون لعب الورقة أو النزول للبحر واللعب على الشاطئ. ويضيف فيصل مدني آتي لشاطئ البحر بعد يوم شاق وطويل في المذاكرة، وفي اليوم التالي نذهب للمدرسة لاداء الاختبار، ونحن حينها في قمة الإرهاق، كل ذلك ننساه أمام البحر. قمة المتعة محمد العمودي (17 عاما) ثانية ثانوي ومعاذ قب (15 عاما) ثالث متوسط، قالا نطلب موافقة أهالينا للذهاب مع أصدقائنا وزملائنا إلى البحر، فالأجواء هذه الأيام لا تفوت، طبعا يتم ذلك بالاتفاق مع أحد الزملاء الذين يتوفر لديه سيارة تستطيع أن تقلنا جميعا دفعة واحدة، وأحيانا نحتاج لسيارة أخرى إذا كان عددنا كبير، طبعا يكون ذلك بعد الانتهاء من الاختبار وتناول الإفطار وبعده نستعد وننطلق للبحر. سيناريون يتكرر سنويا زياد عبدالرحمن (14 عاما) ومحمد إبراهيم (17 عاما) كل عام يتكرر نفس السيناريو، فدائما ما نستغل موسم الاختبارات في الذهاب للبحر، بعد الانتهاء من الاختبار يكون لدينا متسع كبير من الوقت، فمن بعد التاسعة صباحا لدينا وقت لنرفه عن انفسنا مع بعض الزملاء والأصدقاء، وهذا السيناريو يتكرر سنويا وهذا ما نستغله حتى نشعر بالتجديد. كسر الروتين حسن باسودان (15 عاما) في المرحلة المتوسطة وسالم أسامة (18 عاما) في التوجيهي، قالا رغم أهالينا يتواصلون معنا عبر الهواتف، ليطمأنوا علينا، وذهابنا للشاطئ بعد الاختبار بمثابة الاستعداد لاختبار اليوم التالي، فتهيئة النفس ضرورية ومهمة والتجديد مطلوب حتى نشعر أننا مستعدين لتلقي واستيعاب المعلومة الجديدة في ذهن صافٍ. سيف عمر (14 عاما) قال كل ما أشعر به هو المتعة الكبيرة وأنا بين زملائي وأخواني على شاطئ البحر إما لممارسة السباحة أو اللعب أو حتى الجلوس، فوجودك أمام البحر متعة بحد ذاتها تعطي شيئا من البهجة، خصوصا أن الأجواء رائعة، فنحن نتواجد بعد الانتهاء من الاختبارات وبشكل يومي.