اشتبك مؤيدو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لليوم الرابع على التوالي مع متظاهرين من الطلاب المعارضين له، ما أسفر عن مقتل شخصين في حين جرى تفريق مئات المحتجين بالهراوات في العاصمة صنعاء بأيدي أنصار الرئيس علي عبد الله صالح. وقتل اثنان في المظاهرات المناهضة للرئيس اليمني وجرح آخرون أثناء مواجهات بين قوات الأمن ومئات المتظاهرين. وقال مصدر طبي في تصريح صحافي إن «ياسين عسكر، أحد الجرحى الثلاثة الذين كانوا يعالجون في مستشفى نقيب توفي ونقلت جثته إلى مشرحة مستشفى الجمهورية». وكانت مصادر استشفائية أعلنت سابقا مقتل متظاهر آخر هو محمد علي علواني الذي أصيب إصابة خطرة برصاص قوات الأمن وهي تحاول تفريق المتظاهرين المناهضين للحكومة، متأثرا بجروحه. وجرى الاعتداء بالضرب على ثلاثة صحافيين خلال المواجهات التي اندلعت أمام مبنى جامعة صنعاء الذي بات يشكل معقل الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل صالح. وبدأت حركة الاحتجاج منذ الثلاثاء، إلا أن أعداد المعتصمين ازدادت بشكل كبير أمس، فيما قدم بعض القضاة من مناطق أخرى في اليمن. وأكد المعتصمون أنهم يطالبون «بإقالة مجلس القضاء الأعلى بجميع أعضائه بمن فيهم وزير العدل». كما يطالبون «باشراك السلطة القضائية في درس مشروع قانون السلطة القضائية» وب «تطبيق استراتيجية الكادر القضائي»، لضمان استقلالية القضاء، وبرفع رواتب القضاة «بما يتناسب مع التطورات الاقتصادية». من جهة أخرى، قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إن أشخاصا لديهم أجندات أجنبية يحاولون نشر الفوضى في أنحاء المنطقة. وحاول الرئيس اليمني تهدئة الاضطرابات في بلاده بقوله، إنه سيتنحى عندما تنتهي ولايته في عام 2013، لكنه فشل حتى الآن في وضع حد للاحتجاجات التي تزداد عنفا. ونقل عن صالح قوله في محادثة هاتفية مع ملك البحرين ليعبر له عن تأييده للعاهل البحريني الذي يواجه أيضا احتجاجات متزايدة إنه توجد مخططات تستهدف إغراق المنطقة في حمى الفوضى والعنف لتمرير أهداف تستهدف أمن الامة واستقرار دولها ولا يستفيد منها غير أعدائها. ونقلت وكالة الانباء اليمنية «سبأ» عنه قوله دون أن تحدد أي جماعة بعينها من يرتكبون أعمال الفوضى والتخريب إنما ينفذون أجندات خارجية مشبوهة. وقبل ائتلاف المعارضة في اليمن دعوة صالح إلى إجراء حوار وطني في الأسبوع الماضي لكن الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي دخلت الآن أسبوعها الثالث تزداد إصرارا على المطالبة باستقالة صالح.