كشف مواطن سعودي عائد من اليمن وزوجته، قصة الطفل السعودي خالد زرقان علي المرحل إلى اليمن باعتباره صوماليا، وبين إبراهيم حسين شعبي وزوجته أم حسين أنهما عثرا عليه في دار الرعاية الاجتماعية في الحديدة. وقال ل «عكاظ» شعبي «كنت في رحلة وعائلتي إلى أحد اقاربي الذي يعمل في الحديدة، وهناك تعرفت زوجتي إلى فتاة يمنية تعمل في دار الأيتام، وعندما علمت أن زوجتي سعودية، أكدت لها أن هناك طفلا قد يكون من قرية الحمى في جازان، ما زال يوجد في الدار منذ سبعة أشهر، برفقة طفل يمني، وجمعت زوجتي كافة المعلومات المتعلقة بالطفل وقريته التي يسكن فيها، وبينت لها الفتاة اليمنية أن هذا الطفل قدم مع طفل آخر مرحل مع عدد من المتخلفين المقبوض عليهم في المملكة، وأودع الدار، وتعرفت أسرة الطفل الآخر إليه، بينما بقي الطفل خالد وحيدا في الدار». وأضاف شعبي أجرت زوجتي محادثات كثيرة من أجل التعرف إلى عائلة الطفل، بينما أجريت اتصالا على صديق في محافظة ضمد، وأطلعته على الأمر فوصل إلى العائلة واتضح أن الطفل مفقود منذ شهور عدة، حيث يعيش مع جدته بعد أن تزوجت والدته. من جانبها، قالت ل «عكاظ» الفتاة اليمنية العاملة في الدار صباح علي قاسم الأهدل هاتفيا من الحديدة «وصل الطفل السعودي قبل شهر من الآن عن طريق دار الرعاية في حرض، ونقل إلى دار التوجيه لرعاية الأيتام في الحديدة، ورصدت المرشدة كافة المعلومات عنه، حيث أكد أنه سعودي، ويسكن في قرية الحمى في منطقة جازان، ورحل بعد القبض عليه على أنه طفل صومالي». وطمأنت الأهدل أسرة الطفل خالد بأنه في صحة تامة، ويمارس نشاطه اليومي مع زملائه في الدار، لكنه ما زال يكرر السؤال عن أسرته في المملكة. وتحدثت «عكاظ» أمس مع الطفل السعودي خالد من «دار التوجيه لرعاية الأيتام في الحديدة» وأكد أنه خرج للعب وقبض عليه ليجد نفسه خارج المملكة، ويتذكر أن لديهم منزلا في قرية الحمى، حيث ما زال أقاربه «شعبان، صالحة، عبدالله وشراعية» في ذاكرته، ويتمنى العودة لهم. من جهة أخرى، أجهش الجد عبدالله والجدة شريفة بالبكاء، عندما شاهدا صور ابنهما المرحل إلى اليمن، وقالا «أعادت لنا «عكاظ» الأمل من جديد للعثور عليه، ونشكرها على نشرها خبر ترحيله إلى اليمن، ونتمنى منها مواصلة نشر قضيته حتى نتمكن بواسطتها من الالتقاء به، وعبرت الجدة شريفة عن سعادتها بنبأ العثور عليه في الحديدة، وأضافت ندعو الله ليلا ونهارا أن يجمعنا به مرة ثانية بعد فترة غياب طويلة. من جهته، قال جد الطفل «أتمنى الوصول إلى مكان خالد ولكني لا أستطيع لأسباب مادية والأمل في سفارتنا في اليمن لإعادته إلينا في أقرب وقت»، الجدة شريفة أخذت الصحيفة لتحتضن صور ابنها ودموع الفرح تسيل بغزارة، وذهبت إلى الجيران لتخبرهم بأن هناك بوادر لإعادة ابنها. الأطفال الصغار أجهشوا بالبكاء عندما رأوا صور خالد، وتمنوا أن يشاهدوه بعد فترة فراق طويلة، وكان الموقف حزينا ومؤثرا للجميع، وانطلقت دعوات الحاضرين بإعادة خالد إلى أحضان أسرته، وأن يلتم شملها كما هو في السابق، ومحاسبة المتسبب في ترحيل هذا الطفل إلى اليمن، وتعويض أسرته لما تعرضت له من حالات نفسية سيئة وصعبة.