احتشد أكثر من ألفي وافد إندونيسي من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل أمام قنصلية بلادهم في حي الرحاب شمالي جدة، مطالبين بترحيلهم إلى بلادهم مجانا كالعادة. وافترش المجتمعون الأرصفة برفقة أسرهم وأطفالهم، فيما لجأ بعضهم ممن تمكن من الحضور باكرا إلى الساحات المحيطة بأحد المساجد القريبة من القنصلية، للاستفادة من ظلال الأشجار، والقرب من دورات المياه التابعة للمسجد، ما أدى إلى مضايقة الذين يأتون للوضوء وأداء الصلوات نتيجة الزحام الذي تسبب فيه المخالفون. وبحسب ما جاء في أحاديثهم أنهم أتوا إلى هذا الموقع لإيصال صوتهم إلى قنصلية بلادهم، طلبا للمساعدة في إيجاد وسيلة تسهل مهمة سفرهم إلى بلادهم، وبالأخص في ظل أوضاعهم المادية السيئة. وأوضح ل«عكاظ» مدير إدارة الوافدين في منطقة مكةالمكرمة العقيد حسين الحارثي أن المتواجدين أمام القنصلية الإندونيسية من المخالفين لنظام الإقامة والعمل «ويجري التنسيق مع قنصلية بلادهم لإصدار وثائق توضح هويتهم الشخصية، وسيتم بعد ذلك من خلال التنسيق مع الجهات المعنية في شرطة جدة ودوريات الجوازات إتمام بقية الإجراءات». وقال الحارثي إن إدارته أنهت، بالتعاون مع الدوريات الأمنية في شرطة جدة، مشكلة المتواجدين أمام مبني القنصلية الفلبينية من مخالفي نظام الإقامة والعمل أمس، مشيرا إلى أن جميع المخالفين الذين يتم ضبطهم تتم لهم إجراءات تسجيل البصمة للأصابع والعينين، إضافة إلى التأكد من عدم وجود ملاحظات أو بلاغات عليهم قبل ترحيلهم.