افتتح في الدمام البارحة الأولى معرض الأدب النبوي «أسوتي»، الذي تنظمه الإدارة العامة للتوعية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم، ويستهدف عشرة آلاف طالب على مستوى المنطقة الشرقية لمدة ثمانية أيام. حضر افتتاح المعرض، الذي يقام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وكيل إمارة المنطقة زارب بن سعيد القحطاني، الذي أكد أن «بلادنا وقادتنا يولون الأدب النبوي جل اهتمامهم، لأنه إحدى الركائز الرئيسة التي يستمد منها كافة تعاليم ديننا الإسلامي»، مشيرا إلى أن المعرض سيسهم في استشعار الأبناء للهدي النبوي فتنطلق معه القيم الأخلاقية التي تعكس سلوكهم وأخلاقهم. ويشارك في المعرض عدة جهات خارج وزارة التربية والتعليم، منها: جائزة نايف بن عبدالعزيز للسنة والدراسات الإسلامية المعاصرة، شبكة السنة النبوية، مؤسسة العنود الخيرية، دار الآل والأصحاب، والمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في القطيف، التي توزع أحدث إصداراتها لجهودها في خدمة السنة النبوية. من جانبه، أوضح المشرف العام على برنامج ومعرض الأدب النبوي الدكتور محمد الهاشم، أن 50 طالبا من كل مدرسة في المنطقة الشرقية في المعرض، ينقلون التجربة لمدارسهم. وأشار إلى فكرة المعرض تطبق لأول مرة في المنطقة الشرقية، وتمت دعوة إدارات التربية والتعليم في جميع مناطق المملكة لنقل التجربة وإقامة المعرض بشكل سنوي في المناطق. وبين أن المعرض يهدف إلى إبراز جهود وزارة التربية والتعليم في تعليم السيرة النبوية من خلال المقررات الدراسية، ويعزز محبة آل البيت الأطهار والأصحاب الأخيار رضي الله عنهم في نفوس المسلمين. وأكد أن المعرض يدعم الوحدة الوطنية، ويزيد التقارب بين شرائح المجتمع، من خلال تجلية بعض المفاهيم الخاطئة التي أثرت في نفوس بعض المسلمين عن آل البيت والصحابة، ويساهم في التخطيط الاستراتيجي لمستقبل آمن يحفظ وحدة الوطن وأفراد مجتمعه من خطر الفتنة، ولتحقيق رؤية ولاة الأمر في الدعم والحرص على اعتصام الأبناء بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وأشار، أن المعرض يركز على عرض الحقائق التاريخية التي تثبت علاقات النسب والمصاهرة بين الآل والأصحاب في الأزمنة المختلفة، مبينا إلى أنه سيتم عرض التجارب التربوية في تفعيل الأدب النبوي. أما مدير إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية محمد المطر، فيوضح أن البرنامج سيسهم في إبراز الأسوة الحسنة في شخص الرسول صلى الله عليه وسلم لأبنائنا، التي تتمثل في آدابه النبوية في منظومة العمل التربوي، من خلال برنامج تربوي تعليمي تكاملي، يأخذ بجميع عناصر العملية التربوية في مراحل التعليم الثلاث. وأكد أن البرنامج يتخذ أساليب في التطبيق، منها: التدرج المعرفي تصاعديا لكل مرحلة تعليمية، وربط ذلك بالتطبيق، والتوازن في تحقيق الأهداف السلوكية والمهارية والوجدانية، وربط المعارف بالنظريات. وبين أن البرنامج له أسلوب في التعامل البناء بين الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات بينهم وبين المحيط الخارجي، من حيث تعليم آداب الحوار ومتطلباته، والتعامل الأمين الصادق، والتثبيت والوضوح، وتجنب إصدار الأحكام على الآخرين، وتهيئة البيئة التربوية الصالحة للتعليم، والرفقة الطيبة. حضر حفل الافتتاح مدير عام التوعية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم الدكتور سعود العاصم، ومدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، الذي أوضح أن المملكة تحرص على غرس القيم الإسلامية الخالدة في نفوس الأبناء، مشيرا إلى أن المعرض مثال يحتذى به وقدوة للأبناء، وبيان مكانة آل البيت والأصحاب الكرام، وجوانب من سيرتهم الطيبة في التزام الهدي النبوي وأثره في حياتهم، مشيرا إلى أن المعرض يقدم صورة مشرقة للجهود المبذولة في غرس القيم الفاضلة في نفوس الأبناء بكل وسيلة عصرية مناسبة ومحببة للنفوس وسهلة على العقول.