كبار السن في المجال الأكاديمي والتعليمي، وفي وظائف الدولة يشكلون إعاقة حقيقية للتطور لعصر التعاملات الإليكترونية، والوسائل المساعدة، لأنهم غير قادرين على تعلمها، أو الاقتناع بأهميتها في هذا الزمن، وفي هذه المرحلة التي تعيشها المملكة، والخدمات الاليكترونية هذه الأدوات، والاتصالات من تسريع وجودة للعمل، وكفاءة في الأداء، ورقابة على خط المخرجات. أصبح هؤلاء الكبار في السن إحدى المشكلات التي تواجه نقل المملكة لتقنيات العصر الجديد في التعليم، والإدارة بتبني الخدمات الاليكترونية المساعدة، أو حتى في أعمال الحكومة الاليكترونية بعامة. في لقاء بين معالي الدكتور عبد الله العثمان وعمداء الكليات نشرته جريدة رسالة الجامعة (السبت 29 يناير 2011م) أوضح مدير الجامعة أن بعض العمداء لا يستفيدون بشكل كامل من الإمكانيات الذكية في الجامعة لعدم معرفتهم بها، وهذا الكلام يتوافق مع ما جاء في تصريح للمهندس علي آل صمع مسؤول شركة الخدمات الإليكترونية (يسر) في «عكاظ» (4 فبراير 2011م) الذي قال إن (15 %) من الجهات الحكومية لم تطبق حتى الآن برامج الحكومة الالكترونية ومازالت مبتدئة في هذا الأمر. الموضوعان مرتبطان لأن عمداء جهات تعليمية كان يجب أن يكونوا في المقدمة لكل فكرة تنحو نحو التقدم، ولم يكن الأمر يستلزم أن يتوعدهم معالي مدير الجامعة بأنه سيجعل معرفة الخدمات المساندة شرطا في تعيين العمداء مستقبلا «حسب رسالة الجامعة». أما المديرون المتأخرون في تبني المراحل الأولى من مشروع تعاملات الحكومة الإليكترونية فلا أشك أنهم من الأجيال التي لا تريد جديدا في عملها، لأن من جهل شيئا أنكره، ولو جربوا القدرة الفائقة في الضبط المالي والإداري، ومدى سعة الوقت التي تعطيها التعاملات الاليكترونية لغيروا رأيهم وحاولوا تعلمها، وتعليمها لمنسوبيهم. نحن نطمح إلى حكومة إليكترونية متكاملة، وتعليم ذكي في الجامعات والتعليم العام يجاري العصر، ويحقق طموح وطننا، لكننا نجد العقبة في المديرين، والمسؤولين غير القادرين على الاستجابة لكبر سنهم، وكما قرر معالي مدير جامعة الملك سعود بأنه سيضع شرط اعتلاء كرسي عمادة أي كلية مرهونا بمعرفة العميد بالوسائل الاليكترونية المساندة، أتمنى أن تتحرك وزارة الخدمة المدنية بإجراء مماثل، فتضع المعرفة بالتعاملات الاليكترونية الضرورية للحكومة الاليكترونية شرطا في توظيف المسؤولين، والمديرين في أي من دوائر الحكومة في القطاع العام، والمؤسسات التابعة لها. الحياة اليوم للجيل المتعلم القادر على التعامل الإلكتروني، وليست للأميين في معرفة التقنية، والحمد لله لدينا جيوش من الشباب المؤهلين، ومن لا يستطيع القيام بعمله تجاوبا مع المرحلة فعليه أن يلحق بوظيفة لا تحتاج هذه التعاملات، أو يحال للتقاعد، أو يتعلم من جديد ويثبت أنه قادر على اللحاق بالعصر.. رفض التعاملات الاليكترونية قد لا يكون كله بريئا فهناك من يريد العمل تحت يده خارج أية رقابة، خوفا من محاسبة التقصير أو اللعب بالصلاحيات، والإسراع بتطبيق التعاملات الاليكترونية، وربطها بجهات الر قابة سوف يسد الكثير من أبواب الخلل، ويقضي على كثير فرص الفاسدين في الدوائر الحكومية، ويسرع الحياة لنلحق بركب العصر. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 240 مسافة ثم الرسالة