أفتتح معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس اليوم فعاليات ملتقي يوم التقنية الأول الذي تنظمه عمادة تقنية المعلومات بالجامعة لأول مرة على مستوى الجامعات السعودية لمدة ثلاثة أيام وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية. وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، بعدها ألقى عميد تقنية المعلومات الدكتور فهد بن احمد الزهراني كلمة أشار فيها إلي أهمية هذا الملتقى العلمي في تعريف المجتمع بصوره عامة والجامعي بصفة خاصة بأحدث التقنيات ودورها في العملية التعليمية وأثرها البالغ في الارتقاء بالبرامج والخطط الطموحة للتعاملات الاليكترونية من خلال تبنى أحدث التقنيات ووفق أفضل المعايير. وأوضح أن عمادة تقنية المعلومات حرصت على تنظيم هذا الملتقى الأول في رحاب جامعة أم القرى لتعزيز الشراكة الفاعله بين العمادة والعديد من الشركات المتخصصة لخلق بيئة أكاديمية تتيح للمجتمع البحثي بالجامعة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات وفتح قنوات التواصل وإقامة شراكات فعاله من خلال عقد ورش عمل ومحاضرات مصاحبة لهذا الملتقى. وأفاد أن الملتقى نواة أساسية لمد جسور التواصل بين عمادات ومراكز تقنية المعلومات بالجامعات السعودية والجهات الحكومية لتبادل الخبرات وبناء شراكات مستقبلية فيما بينهم. بعد ذلك ألقى مدير أحدى الشركات الراعية المهندس أيمن أبو عباءة كلمة أوضح فيها أن الملتقى يعد ركيزة أساسية لبناء بيئة تقنية وتعليمية بناءه تهدف إلي تحسين البيئة التعليمية وتؤثر في أركانها. ثم ألقى ممثل إحدى الشركات المشاركة في الملتقى المهندس وائل خضري كلمة أكد فيها أن الملتقى فرصة لتفعيل الشراكة ما بين مؤسسات المجتمع المدني والحكومي في ظل تسارع تقنية المعلومات مما دفع للمسارعة إلي تبنى الشركات العالمية لنقل خبراتها للمجتمع السعودي في إطار شراكات معرفيه مع مؤسسات التعليم العالي ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. ثم ألقى معالي مدير الجامعة كلمة أكد فيها أن تقنية المعلومات أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية ، مشيرا إلي أن معيار التعليم الحديث يؤكد أهمية استخدام التقنية كجزء مهم في العملية التعليمية. وبين معاليه أن التقنية تعد إحدى ركائز المناهج التعليمية من خلال استخدامها من قبل المتعلم ليصبح قادرا على البحث عن المعلومة وتحليلها وتقييمها ، موضحا أن تقنية المعلومات الحديثة تسهم في عملية الابتكار والإبداع ، وتسهم أيضا في عملية الاتصال والتعاون والمشاركة في مجالات البحث والإنتاج وتحمل المسؤولية والإسهام في بناء مجتمع يتواكب والتدفق المعرفي الكبير. وأكد معاليه أن المملكة تشهد نهضة شاملة على كافة المستويات والأصعدة بدعم واهتمام من حكومتنا الرشيدة - حفظها الله - لاسيما في مجال علوم التقنية ، مبينا أن التعليم العالي في هذه البلاد المباركة يعد احد الشواهد الأساسية على هذه النهضة من خلال التوسع الكمي والنوعي في إنشاء الجامعات السعودية وتوفير الإمكانات المادية وإعداد الكوادر البشرية إضافة إلي التوسع في التعليم الموازي لبرامج الابتعاث الخارجي الذي ساعد على فتح المجال لكافة شباب الوطن للالتحاق بأرقى المؤسسات التعليمية العالمية. ولفت معاليه إلى أن استخدام تقنية المعلومات في التعليم العالي تأتي استجابة لمتطلبات هذا العصر الذي تميز بالانفجار المعرفي والنمو المتضاعف والكم الضخم للتدفق المعلوماتي ، معربا عن شكره لعمادة تقنية المعلومات بالجامعة على تبنيها فكرة تنظيم هذا الملتقى التقني الأول الذي يشارك فيه نخبة من المتخصصين والباحثين في هذا المجال لنشر الوعي التقني وبناء الشراكات البحثية والتقنية والخروج بنتائج وتوصيات تساعد التعليم الجامعي في المملكة للوصول إلي الريادة في هذا المجال. عقب ذلك كرم معالي مدير الجامعة الجهات الداعمة والراعية والمشاركة في الملتقى ، كما تسلم معاليه هدية تذكارية من عميد تقنية المعلومات بهذه المناسبة. عقبها افتتح معاليه المعرض التقني المصاحب لفعاليات الملتقى ، وتجول في أجنحته ، واستمع إلى شرح مفصل عن محتوياته من التقنيات والعلوم الحديثة. حضر حفل الافتتاح وكلاء وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام بالجامعة وعدد من المسئولين بالجهات الحكومية والأهلية بمكة المكرمة. // انتهى //