هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تبوك خرجت من كل مصائبها من غير أية إدانة تذكر.. ولم نسمع أو نقرأ أية عقوبة طالت هذا الفرع فيما تسبب به من إيذاء للآخرين، فسجل هذا الفرع حمل قضايا إيذاء وتسبب في القتل، مع علمنا أن نفسا واحدة هي عزيزة عند الله جل في علاه على كل ما طلعت عليه الشمس، فهل تذكرون ما الذي فعله هذا الفرع، سوف أذكركم بقليل منها: مطاردة رجال الهيئة لشاب وفتاة والتسبب في وقوع حادث ماسأوي واحتراق الشاب والفتاة.. وفاة مواطن خمسيني داخل مركزهم قبل ثلاث سنوات.. وقد سبق لهم إدخال فتاة إلى داخل مركزهم وضربها ضربا مبرحا.. تجاوز صلاحيتهم بتلقى بلاغ من مواطن تعرض ابنه للاغتصاب، ونصب كمين للمتهم بصحبة والد المعتدى عليه، والذي قام بقتل المتهم في ذلك الكمين.. وهذه المواضيع نشرت كلها في الصحف، ولم نسمع ما الذي حدث لرجال الهيئة جراء تجاوزاتهم النظامية والتسبب في فضيحة البعض وقتل البعض. وآخر ما قام به هذا الفرع هو ملاحقة فتاة داخل صالة للنساء، وجرها من شعرها بحجة اختلاء مع أحد الشباب، فأين رحمة هؤلاء من إحداث فعل أبشع من الفعل الذي قامت به الفتاة.. حدث هذا فقط في فرع واحد، ولو جمعنا حوادث كل فروع هيئة الأمر بالمعروف سنجد أنها تكون سلسلة من الحوادث التي يندى لها الجبين، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تلصق بالدين الإسلامي، فما يمارسه بعض رجال الهيئة هو فعل عدائي يجب منعه بأية صورة كانت.. فالدين دين الله، وهو الغفور الرحيم لمن اخطأ، وإذا أردنا رفع الخطأ لا يكون بإحداث خطأ أكبر كالقتل أو الفضيحة.. ولكون هؤلاء يقولون إنهم يقيمون شعيرة من شعائر الله، فليأتوا لنا بحادثة حدثت في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم عن الخلوة غير الشرعية، وليذكروا لنا أن أحد الصحابة تسبب في قتل شخص آخر بسبب هذه الخلوة، أو أن صحابيا فضح امرأة وجدها في خلوة، أو أن صحابيا جرجر امرأة من شعرها بين الرجال، كونه وجدها في خلوة.. وليعلم هؤلاء أن ما جاء في هذا السياق، وفي زمن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء في حادثة ماعز، وشخصيتا هذه الحادثة لم يقبض عليهما رجل من رجالات هيئة الأمر بالمعروف، بل اعتراف الرجل والمرأة، وفي الحالتين كان الرسول صلى الله عليه وسلم يريد غض الطرف عنهما (ومن أراد التأكد من ذلك فليعد إلى المصادر التي أوردت الحادثة).. فما بال بعض رجال الهيئة في تبوك كل يوم ولهم قصة؟ أتصور أنه آن الأوان لتدخل جهات أخرى لمنع الهيئة من تجاوز أدوارها وفضح الناس في شرفهم، لمجرد اشتباه.. حقيقة نحن في حاجة لمحاسبة رجال الهيئة وما أحدثوه في حياة الآخرين من ضرر بالغ.. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة