أنهى نحو 800 شخص ينتمون إلى قبائل مركز الحرجة في منطقة عسير، أمس الأول، خلافا بين قبيلتي آل سلمان وآل هادي من قبائل آل مقرح الحباب، بعد خلافات استمرت بينهما لما يزيد على 34 عاما. وتوافد شيوخ القبائل والأعيان والمواطنون إلى موقع الصلح، في ضيافة المواطن سلمان بن عميش آل مقرح وإخوانه في منزلهم، وأقبلت جموع قبيلة آل سلمان ومعهم جموع أخرى من قبائل يام وقحطان ووادعة، يتقدمهم مشايخ ونواب القبيلتين، وجرت مشاورات امتدت لساعات بهدف إنهاء الخلاف، فيما أعلنت قبيلة آل هادى، عقب المشاورات، التنازل عن جميع المطالب والشروط وعن الأرض والمبلغ الذي طلب فى بداية الصلح وعن الأيمان، ابتهاجا بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتقديرا لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، رجل السلام والصلح والعفو، ولجموع الحاضرين من القبائل والشيوخ والأعيان. ووقعت وثيقة صلح من المشايخ وأعيان الطرفين، واختير ثلاثة قبلاء من آل هادي عن قبيلتهم يضمنون عدم التعرض للأرض محل الخلاف، وأنها أصبحت ملكا لأسرة آل معنية من قبلية آل سلمان، ورفت الرايات البيضاء للجميع ولمن حضر مقر الصلح.