تنحى الرئيس حسني مبارك عن منصبه وسلم السلطة إلى الجيش بعد 18 يوما من الاحتجاج، وحفل الأمس بجملة من الوقائع: * الجمعة 11 فبراير (شباط) - تجمع في الصباح عشرات الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة والشوارع القريبة من مجلس الشعب غداة إعلان مبارك نقل صلاحياته إلى نائبه عمر سليمان، مؤكدا تمسكه بالسلطة. - الجيش يقدم دعمه للإصلاحات التي أعلنها مبارك ويدعو إلى إنهاء الحركة الاحتجاجية. في «البيان الثاني» قال المجلس العسكري الأعلى إنه «يضمن» الإصلاحات مؤكدا ضرورة «العودة إلى الحياة الطبيعية». - منتصف النهار، قدر مسؤول في الأمن عدد المتظاهرين في القاهرة بمليون شخص، وفي الإسكندرية قدر عدد المتظاهرين بما بين 400 و500 ألف. - بعد الظهر: توجه ثلاثة آلاف شخص على الأقل إلى المقر الرئيس للرئيس مبارك في مصر الجديدة. وتجمع حوالي ألفي شخص أمام مبنى التلفزيون. - صدامات بين متظاهرين والشرطة في العريش في سيناء مما أدى إلى سقوط قتيل وعشرين جريحا حسب الشرطة. وقال شهود إن حوالي ألف متظاهر ألقوا زجاجات حارقة على مركز للشرطة. - الساعة 13.15 (تغ): قال مصدر قريب من الحكومة إن مبارك وعائلته غادروا القاهرة. بعيد ذلك قال الناطق باسم الحزب الوطني الديمقراطي إن مبارك توجه إلى منتجع شرم الشيخ. - الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي حسان بدراوي الذي عين قبل أيام يستعد للاستقالة. - الساعة 16.00( تغ)، أعلن عمر سليمان استقالة مبارك وتكليفه الجيش بتولي السلطة. وقال في بيان مقتضب أذاعه التلفزيون إنه «في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، قرر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون البلاد». - فرح عارم بين المتظاهرين في ميدان التحرير. هتفت الحشود «الشعب أسقط النظام» بينما كانت تلوح بأعلام مصر. - أمام القصر الرئاسي حيث تجمع آلاف الأشخاص ردد المتظاهرون «الله أكبر» وهم يرقصون بينما علت الزغاريد. - كتب وائل غنيم الذي أصبح رمز الثورة على موقع تويتر «مبروك لمصر»، بينما رأى المعارض محمد البرادعي أن «الحياة عادت إلينا». - هنأ الاتحاد الأوروبي مبارك لأنه «استمع لصوت الشعب» ورأى نائب الرئيس الأمريكي أنه «يوم تاريخي». - حيا وزير الدفاع المصري المشير محمد حسين طنطاوي الحشود أمام القصر الرئاسي. - أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في المساء أنه «ليس بديلا عن الشرعية التي يرتضيها الشعب».