اختفت أمس عمليات إعادة تأهيل ميادين وطرقات وأحياء في مدينة جدة المتضررة من الأمطار التي شهدتها المدينة قبل نحو أسبوعين، دون معرفة الأسباب التي أدت إلى خطوة الأمانة تلك ، وهي التي أعلنت أنها ستعمل على مدار ساعات اليوم الواحد في إزالة ما خلفته السيول من دمار، وشوهدت فقط عمليات شفط المياه المتجمعة في بعض الأحياء. وكان وكيل أمين جدة للخدمات المهندس علي القحطاني أكد ل«عكاظ» في وقت سابق، أن العمل سيستمر على مدار ال 24ساعة دون توقف حتى تتم إعادة تأهيل الطرق والأحياء المتضررة، وأنه تمت مضاعفة فرق الطواريء، وتزويد جميع البلديات الفرعية بفرق إضافية بلغت24 فرقة، معتبراُ في حينه أن الأولوية كانت لرفع الأضرار وتحرير الميادين والطرقات. وتفاوتت آراء المواطنين في بعض أحياء المدينة، بين من يرى بالفعل أن الأمانة إستطاعت خلال الفترة الماضية إعادة تأهيل الأحياء المتضررة على نحو جيد، فيما يرى آخرون أن الأمانة لم تعمل بالقدر الكاف والمطلوب لإعادة التأهيل وأن عليها الإستمرار في العمل حتى تتم إعادة الأمور أفضل مماكانت عليه في السابق، وطالبوا بعدم التوقف حتى في أيام الإجازات والعطل الرسمية، كون الأضرار التي لحقت بالمدينة لاتحتمل التوقف. وبين مؤيد لجهود الأمانة ومطالب بمضاعفة الجهود، رصدت “عكاظ” في جلوتها تحركات واسعة لإعادة الطبقآت المتآكلة في الطرق في شوارع رئيسة أبرزها طريق المدينة النازل الذي يعد الشريان الرئيس الذي يربط جدة من جنوبها حتى المدينةالمنورة، وتسكله آلاف المركبات يومياً. وبحسب ما أشارت إليه الأمانة، فأن الشوارع والطرقات الرئيسة مثل طريق المدينة، الملك فهد، الأمير ماجد، لن يتم العمل على إعادة تأهيلها في أوقات الذروة نظراً لأهميتها في ربط أطراف المدينة، بحيث لايمكن إيقاف الحركة المرورية عليها في تلك الأوقات، حيث حددت بعد الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حتى ساعات الصباح الأولى موعداً لإعادة التأهيل، مع مضاعفة العمل أربع مرات لإنهاء العمل في أسرع وقت ممكن.