null

يبحث فريق الهلال عن تعزيز صدارته لدوري زين للمحترفين، عندما يلاقي الوحدة اليوم على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض، فيما يأمل الاتحاد في كسر حاجز التعادلات الذي لازمه في تسع مباريات متتالية، أملا منه في مواصلة منافسته على المراكز الأولى، فيما يلتقي التعاون بالقادسية، وكل منهم يبحث عن الفوز لتعزيز الحظوظ في المنافسة المختلفة، سواء في مواصلة الصدارة أو التقدم نحو المراكز الأمامية أو الابتعاد عن مراكز الخطر.
الهلال × الوحدة
على ستاد الأمير فيصل بن فهد في الملز، يتواجه الهلال والوحدة في لقاء قوي وصعب للفريقين، ويعد اللقاء من أهم مواجهات الجولة، نظرا لأهمية نقاطه الثلاث للفريقين اللذين يسعيان نحو الظفر بنتيجة المواجهة، ودوما ما تحفل مواجهات الزعيم والفرسان بالندية والقوة والمتعة والإثارة، وكل فريق يعلق آمالا كبيرة على لقاء الليلة.
نجد أن الهلال يحضر للقاء وهو المتربع على قمة الدوري، والذي حافظ على انفراده بابتعاده عن أقرب منافسيه بخمس نقاط، وبرغم عدم قناعة محبيه بأداء لاعبيه خلال لقاء الاتحاد الأخير، إلا أن الهلاليين سيبحثون عن مواصلة الانتصارات وحصد النقاط والبقاء في قمة الترتيب بفارق جيد عن منافسيهم، والحفاظ على سجل فريقهم خال من الخسائر، فأي تعثر ربما يحرجه في قادم الجولات، والفريق الهلالي الذي يملك أقوى خط هجوم وأقوى خط دفاع في الدوري حتى الآن، قدم خلال الجولات الماضية مستويات جيدة وجميلة امتاز خلالها الزعيم بالأداء الجماعي والانسجام الكامل بين لاعبيه، الذين طبقوا وبكل إتقان الطريقة التي ينتهجها المدرب الأرجنتيني كالديرون بالاعتماد على اللعب بأسلوب 4/5/1 ، وذلك بتكثيف منطقة الوسط بمشاركة خمسة لاعبين والاكتفاء بمهاجم وحيد، والاعتماد على غلق منطقة العمق بلاعب محور يميل للناحية الدفاعية أكثر من الهجومية ومساندة المهاجم الوحيد برباعي الوسط وظهيري الجنب، وبالاعتماد على فتح اللعب عبر الأطراف سواء كان ذلك عن طريق ظهيري الجنب أو لاعبي الوسط، الذين يشكلون جناحي الهجوم والتوغل الجيد من الثنائي الذي يلعب خلف المهاجم الوحيد الذي يعتمد الهلال على تحركاته لفتح الثغرات في دفاع الخصم، مما يفتح المجال أمام رباعي الوسط المساند لمواجهة المرمى والهجوم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين.
ونجد أن الوحدة الذي خسر أمام الرائد في آخر مواجهاته يملك في رصيده 16 نقطة ليتراجع على إثر ذلك إلى المركز التاسع وهو يحضر في بعض الجولات ويختفي في أخرى، وتأمل جماهير الفرسان في إيقاف صاحب الصدارة وإلحاق الخسارة الأولى بالزعيم في الدوري، وتحقيق ما عجز عنه الآخرون حتى الآن، والعودة في جمع النقاط وعدم التوقف في محطة الهلال الصعبة، عله يتمكن من إسعاد جماهيره، ومدربه يتبع الأسلوب 5/4/1، وذلك بتكثيف مناطقه الخلفية، وفي حال امتلاك الكرة تتحول الطريقة إلى 3/5/2، والاستفادة من مساندة ظهيري الجنب والتحرك الجيد للمهاجمين.
الحزم × الاتحاد
على ملعب الحزم يستضيف فريق الحزم نظيره الاتحاد في مواجهة من طرف واحد، فالاتحاد صاحب المركز الثاني يسعي للخروج من التعادلات التي لازمت الفريق في المباريات الماضية، فيما يسعى فريق المضيف لتضميد الجراح وإيقاف نزيف النقاط، وكل منهما يعلق آمالا كبيرة على نقاط لقاء هذا المساء مع اختلاف طموحهما.
فالحزم لا زال يقبع في المركز الأخير الرابع عشر بست نقاط عقب مواصلته مسلسل الخسائر والتفريط النقطي، التي كان آخرها خروجه خاسرا من الفتح في الجولة الماضية، ويريد أن يتدارك وضعه وأن يستطيع تجاوز تبعات الخسائر المتتالية، وأن يحقق نتيجة جيدة تخرجه من الدوامة التي يعيشها خلال الفترة الحالية وتعيد الروح للفريق قبل فوات الأوان، فالمرحلة الحالية صعبة للغاية ومصير الحزم معلق بأيدي لاعبيه الذين يمنون النفس بتحقيق نتيجة إيجابية تجعل الفريق يعمل في ما تبقى من جولات على تحسين وضعه، ومدرب الحزم يعتمد على غلق مناطقه الخلفية وتكثيف منطقتي الدفاع والوسط واللعب بطريقة 5/4/1، من أجل غلق المنافذ المؤدية للمناطق الخطرة والاعتماد على الهجوم العكسي السريع ومساندة لاعبي الطرف سواء الظهيرين أو لاعبي الوسط للمهاجم الوحيد، مع تضييق الخناق على الفريق المنافس وعدم منحه فرصة التحكم بالكرة وامتلاك زمام المبادرة.
الاتحاد يحضر للقاء الليلة وهو يمر بمرحلة ألا توازن، حيث استمر التفريط النقطي ملازما له خلال الفترة الأخيرة، وكان آخر ذلك خروجه متعادلا مع الهلال في الجولة الماضية، مما رفع رصيد الاتحاد إلى 30 نقطة في المركز الثاني، ذلك التعادل لم يرض طموح عشاق العميد وزاد من التساؤلات والتكهنات حول مصير العميد، كما أنه زاد موقفه صعوبة في المنافسة على اللقب كما يرى النقاد، كون الفارق النقطي بينه وبين المتصدر توسع إلى خمس نقاط، ولكن عالم كرة القدم لا يعرف المستحيل، فالاتحاد ربما يعود بقوة ويقلص الفارق، ولكن المنافسة لا زالت جارية وربما تخدمه نتائج منافسيه وهذا ما يأمله الاتحاديون شريطة أن يفيق الفريق الاتحادي من غفوته ومرحلة التفريط ويستعيد بريقه الغائب، لهذا فإن العميد يسعى من خلال لقاء هذا المساء نحو تضميد الجراح ومصالحة جماهيره الغاضبة أولا، ثم التفكير جيدا في عدم التفريط في أي من نقاط المواجهات المتبقية حتى يحافظ على حظوظه في المنافسة على اللقب، والخطوط الاتحادية شهدت بعض الخلل في الجولات الأخيرة وظهر ذلك جليا خلال الجولات الأخيرة، حيث لم تكن مترابطة بالشكل المعهود ولا المأمول بالرغم من أن الفريق يملك ترسانة كبيرة من النجوم التي تستطيع منح العميد التفوق في أي لحظة من لحظات اللقاء، والبرتغالي أوليفيرا مدرب الاتحاد يعتمد على اللعب بطريقة 4/5 /1 بتكثيف منطقة الوسط للسيطرة على منطقة الوسط تتحول إلى 4/4 /2 في حال الهجوم، والاعتماد على دعم الطرفين للهجوم بتقدم الظهيرين وبالذات في الجهة اليسرى وفي الجهة اليمنى بوجود راشد الرهيب، والاتحاد يعتمد على تحركات لاعبي الوسط ودعمهم للمهاجم الوحيد بأكثر من لاعبين بل يصل إلى أربعة لاعبين دفعة واحدة يتوغلون داخل منطقة الجزاء للفريق المقابل، والخلل الذي شهده المتابعون في الجولات السابقة بين خطوط الفريق الاتحادي ضعف التغطية في منطقة العمق الدفاعي، وخصوصا في الكرات العرضية والثابتة وعدم التحرك الجيد للاعبيه .
التعاون × القادسية
على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في القصيم يتواجه القادسية والتعاون في لقاء الهروب من معمعة المؤخرة والرمي بالآخر في المعاناة في لقاء يطمع كل من الفريقين في الظفر بنقاطه الثلاث.
التعاون يدخل اللقاء بعد تعادله في الجولة ال16 أمام النصر جعلته يتراجع للمركز الثاني عشر برصيد 12 نقطة، ويأمل في أن يتمكن من تحقيق فوز رابع يأتي على حساب أحد الفرق التي تنافسه على الهروب من مؤخرة الترتيب، وأن يتمكن من عبور مضيفه وتحويل فارق النقطة الذي يصب في مصلحة الضيف إلى ثلاث نقاط تصب في مصلحته، ويغادر بذلك المركز الحالي مما سيجعله يستعيد الثقة من جديد ويعود باتجاه زحفه نحو مناطق الوسط الذي توقف مؤخرا، ويدرك التعاون بأن مواصلة مسلسل الخسائر سيجعلهم يقعون في موقف صعب وخطر كونهم سيظلون ملازمين لأحد مركزي الهبوط، ومدربه يعتمد على اللعب بأسلوب 4/5/1 بتكثيف منطقة الوسط وإغلاق المنافذ المؤدية لمرمى الفريق والاعتماد على الهجوم المعاكس بشكل سريع ومنح حرية التحرك للاعبي الوسط ومساندتهم الجيدة للمهاجم الوحيد في خط المقدمة، وربما يتغير الأسلوب التعاوني في لقاء الليلة ويكثف من هجومه حتى يحقق نتيجة تجعله في موقف أفضل.
القادسية يأتي للقاء بعد أن أضاف ثلاث نقاط من الجولة الماضية من أمام الحزم، ذلك الفوز رفع رصيد القادسية إلى 15 نقطة تقدم بها إلى المركز العاشر متقدما على ضيفه الليلة بفارق 3 نقاط، مع ذلك فإن الأداء القدساوي كان جيدا في اللقاء الأخير، ومدربه البلغاري ديمتروف تمكن من إيقاف مسلسل الخسائر المتتالية، ويأمل الفريق القدساوي في أن يحقق فوزه الرابع في الدوري، مما يجعله يوسع الفارق النقطي بينه وبين منافسيه وأقرب الفرق التي تشكل خطرا عليه إلى أربع نقاط مما سيمنحه الثقة التي تجعله يصحح من أوضاعه أكثر في ما تبقى من عمر الدوري، قبل أن تقع الفأس في الرأس وتقترب منافسات الدوري من مراحل وجولات الحسم فيما التعثر من جديد سيصعب من موقفه ويجعل الضغط النفسي والجماهيري يزداد على الفريق ومسيريه، والمدير الفني للفريق البلغاري ديمتروف يعتمد على اللعب بالأسلوب 4/4/2 وفتح اللعب عبر الأطراف والاعتماد على تحركات لاعبي الوسط، مع عدم إغفال إغلاق المناطق الخلفية بإحكام والاستفادة من الهجوم العكسي السريع، وربما يتغير الأسلوب القدساوي في هذا اللقاء بغية مباغتته ضيفه ومحاولة خطف نتيجة اللقاء التي ستدفع به نحو موقع أفضل.