تدخل منافسات دوري زين السعودي للمحترفين اليوم، المنعطف ال14 وذلك بإقامة أربع مواجهات من مواجهات الجولة الرابعة عشرة من عمر الدوري والتي تعتبر منعطفا هاما للفرق المتواجهة. الهلال × الوحدة فعلى ستاد الأمير فيصل بن فهد بالملز بالرياض يتواجه الهلال والوحدة في لقاء قوي وصعب للفريقين ويعد اللقاء من أهم مواجهات الجولة نظراً لأهمية نقاطه الثلاث للفريقين اللذين سيسعيان نحو الظفر بنتيجة المواجهة ودوماً ماتحفل مواجهات الزعيم والفرسان بالندية والقوة والمتعة والإثارة وكل فريق من الكبيرين يعلق آمالاً كبيرة على لقاء الليلة. حيث نجد أن الهلال يحضر للقاء وهو المتربع على قمة الدوري والذي حافظ على انفراده بالقمة وكسب نجران وحول تأخره بهدف إلى فوز هام في الجولة الماضية برغم عدم قناعة محبيه بأداء لاعبيه خلال ذلك اللقاء مما رفع رصيده إلى خمس وثلاثين نقطة ويسعى الهلاليون نحو البحث عن مواصلة الانتصارات وحصد النقاط والبقاء في قمة الترتيب بفارق جيد عن منافسيهم والحفاظ على سجل فريقهم خال من الخسائر وعدم التعثر فأي تعثر ربما يحرجه في قادم الجولات والفريق الهلالي الذي يملك أقوى خط هجوم وأقوى خط دفاعي في الدوري حتى الآن قدم خلال الجولات الماضية مستويات جيدة وجميلة أمتاز خلالها الزعيم بالأداء الجماعي والانسجام الكامل بين لاعبيه الذين طبقوا وبكل إتقان الطريقة التي ينتهجها مدربه البلجيكي جيريتس بالاعتماد على اللعب بأسلوب 4/5/1 وذلك بتكثيف منطقة الوسط بمشاركة خمسة لاعبين والاكتفاء بمهاجم وحيد والاعتماد على غلق منطقة العمق بلاعب محور يميل للناحية الدفاعية أكثر من الهجومية ومساندة المهاجم الوحيد برباعي الوسط وظهيري الجنب وبالاعتماد على فتح اللعب عبر الأطراف سواء كان ذلك عن طريق ظهيري الجنب أو لاعبي الوسط الذين يشكلون جناحي الهجوم والتوغل الجيد من الثنائي الذي يلعب خلف المهاجم الوحيد الذي يعتمد الهلال على تحركاته لفتح الثغرات في دفاع الخصم مما يفتح المجال أمام رباعي الوسط المساند لمواجهة المرمى والهجوم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين. ونجد أن الوحدة لحق بالتعادل في اللحظات الأخيرة أمام الشباب في الجولة الماضية مما رفع رصيد الفرسان إلى سبع عشرة نقطة ليتراجع على إثر ذلك إلى المركز الخامس وواصل الفرسان حضورهم الجيد والمميز خلال الجولات الأخيرة وخطفوا نقطة من أمام أحد الفرق الباحثة عن اللقب و يأمل الفرسان في ايقاف صاحب الصدارة كما فعلوا بالوصيف بل البحث عن ما هو أفضل وهو إلحاق الخسارة الأولى بالزعيم في الدوري وتحقيق ما عجز عنه الآخرون حتى الآن والاستمرار في جمع النقاط وعدم التوقف في محطة الهلال الصعبة عله يتمكن من استعادة المركز الرابع في حال تعثر الأهلي غداً مع محاولة عدم التعرض لأي خسارة ربما تفقده موقعه الحالي وتجعله يتراجع للخلف والفريق الوحداوي يتبع مدربه البرتغالي قوميز الأسلوب 5/4/1 وذلك بتكثيف مناطقه الخلفية وفي حال امتلاك الكرة تتحول الطريقة إلى 3/5/2 والاستفادة من مساندة ظهيري الجنب والتحرك الجيد للمهاجمين. الاتحاد × الرائد وعلى ستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة يستضيف الاتحاد الرائد في مواجهة تضميد الجراح فالفريقان الجريحان يبحثان عن مصالحة جماهيرهما الغاضبة ويسعيان نحو إيقاف النزيف النقطي الذي لازمهما مؤخراً وكل منهما يعلق آمالاً كبيرة على نقاط لقاء هذا المساء مع اختلاف طموحهما. فالاتحاد يحضر للقاء الليلة وهو الحزين والمثخن بالجراح وهو الذي يمر بمرحلة ألا توازن واستمر التفريط النقطي ملازماً له خلال الفترة الأخيرة وكان آخر ذلك خروجه متعادلاً مع القادسية في الجولة الماضية بعد أن لحق بالنتيجة في الرمق الأخير عقب تأخره حتى اللحظات الأخيرة من الوقت البديل من اللقاء مما رفع رصيد الاتحاد إلى عشرين نقطة في المركز الثالث ذلك التعادل لم يرض طموح عشاق العميد وزاد من التساؤلات والتكهنات حول مصير العميد كما أنه زاد موقفه صعوبة في المنافسة وقلص من حظوظه في الاحتفاظ باللقب كما يرى النقاد كون الفارق النقطي بينه وبين المتصدر توسع إلى خمس عشرة نقطة ولكن عالم كرة القدم لايعرف المستحيل فالاتحاد لديه مؤجلتان قد تساعدانه على تقليص الفارق إلى تسع نقاط وهو رقم ليس بالسهل ولكن المنافسة لازالت جارية وربما تخدمه نتائج منافسيه وهذا مايأمله الاتحاديون شريطة أن يفوق الفريق الاتحادي من غفوته ومرحلة التفريط ويستعيد بريقه الغائب لهذا فإن العميد يسعى من خلال لقاء هذا المساء نحو تضميد الجراح ومصالحة جماهيره الغاضبة أولاً ثم التفكير جيداً في عدم التفريط في أي من نقاط المواجهات المتبقية حتى يحافظ على حظوظه في المنافسة على اللقب والخطوط الاتحادية شهدت بعض الخلل في الجولات الأخيرة وخصوصاً بعد الخسارة الآسيوية وظهر ذلك جلياً خلال الجولات الأخيرة فخطوط العميد لم تكن مترابطة بالشكل المعهود ولا المأمول بالرغم من أن الفريق يملك ترسانة كبيرة من النجوم التي تستطيع منح العميد التفوق في أي لحظة من لحظات اللقاء و الأرجنتيني كالديرون مدرب الاتحاد يعتمد على اللعب بطريقة 4/5 /1 بتكثيف منطقة الوسط للسيطرة على منطقة الوسط تتحول إلى 4/4 /2 في حال الهجوم والاعتماد على دعم الطرفين للهجوم بتقدم الظهيرين وبالذات في الجهة اليسرى مع ضعف في المساندة الهجومية في الجهة اليمنى في ظل غياب راشد الرهيب المبعد بالبطاقة الحمراء أمام القادسية، والاتحاد يعتمد على تحركات لاعبي الوسط ودعمهم للمهاجم الوحيد بأكثر من لاعبين بل يصل إلى أربعة لاعبين دفعة واحدة يتوغلون داخل منطقة الجزاء للفريق المقابل سواء عبر الطرفين والخلل الذي شهده المتابعون في الجولات السابقة بين خطوط الفريق الاتحادي ضعف التغطية في منطقة العمق الدفاعي وخصوصاً في الكرات العرضية والثابتة وعدم التحرك الجيد للاعبيه واستسلامهم لسلبيات الخسارة الآسيوية والخسارة القاسية من الهلال وعدم الإجادة في تدارك الوضع. أما الرائد فلازال يقبع في المركز الأخير المركز الثاني عشر بست نقاط عقب مواصلته مسلسل الخسائر والتفريط النقطي التي كان آخرها خروجه خاسراً من الفتح في الجولة الماضية ويريد أن يتدارك وضعه وأن يستطيع تجاوز تبعات الخسائر المتتالية وأن يحقق نتيجة جيدة تخرجه من الدوامة التي يعيشها خلال الفترة الحالية وتعيد الروح للفريق قبل فوات الأوان فالمرحلة الحالية صعبة للغاية ومصير الرائد معلق بأيدي لاعبيه الذين يمنون النفس في أن يحققوا نتيجة إيجابية ويستفيدوا من حالة اللاتوازن التي يمر بها مضيفه الليلة تجعل الفريق يعمل في ما تبقى من جولات على تحسين وضعه، ومدرب الرائد البرازيلي سوزا يعتمد على غلق مناطقه الخلفية وتكثيف منطقتي الدفاع والوسط واللعب بطريقة 5/4/1 من أجل غلق المنافذ المؤدية للمناطق الخطرة والاعتماد على الهجوم العكسي السريع ومساندة لاعبي الطرف سواءً الظهيرين أو لاعبي الوسط للمهاجم الوحيد مع تضييق الخناق على الفريق المنافس وعدم منحه فرصة التحكم بالكرة وامتلاك زمام المبادرة. الحزم × الفتح ويتقابل على ملعب نادي الحزم بالرس الحزم والفتح في لقاء هام للفريقين الباحثين عن نتيجة اللقاء الراغبين في تأمين نفسيهما بشكل جيد في منطقة الوسط قبل التفكير في المنافسة على أحد المراكز المؤهلة آسيوياً. حيث يخوض الحزم اللقاء بعد أن تعرض لسقطة جديدة وضربة جديدة بخروجه خاسراً أمام الأهلي في الجولة السابقة مما جعل رصيده النقطي يتجمد على اثني عشرة نقطة في المركز الثامن ويريد الحزم أن ينهض من كبوة الجولات الماضية وأن يتفوق على ضيفه ويقلص الفارق النقطي بينهما ويحجز له مقعدا جيدا في وسط الترتيب وإيقاف مسلسل التفريط النقطي وعدم الوقوع في فخه من جديد كون ذلك قد يجعله يتراجع لموقع متأخر وهذا مالا يريده الحزماويون على الإطلاق ويأمل في أن يستطيع عبور محطة الفتح كون ذلك قد يعيد الثقة بالنفس لاسيما وأنه يملك مواجهتين مؤجلتين وخطوط الحزم مترابطة ومدربه البرازيلي لولا بيريرا يعتمد على اللعب بأسلوب 4/5/ 1 بتكثيف الوسط والاعتماد على دعم المهاجم الوحيد بلاعبين قادمين من الخلف حيث يركز على غلق منطقة المحور التي تربط الدفاع بالوسط بلاعبين ومساندة الهجوم من قبل ثلاثة لاعبين وتفرغ المدافعين للمهام الدفاعية ولكن ما يعاب على الحزم هو استعجال لاعبيه أمام مرمى الخصم مما يفقد الفريق فرصا سهلة. ومن جهته واصل الفتح حضوره المميز في الدوري وعاد لأجواء الانتصارات وحقق فوزا هاما على حساب الرائد في الجولة السابقة ليرفع رصيد الفتح إلى سبع عشرة نقطة في المركز السادس ويريد أن يؤكد أنه استعاد نغمة الفوز وأن يحقق فوزه الخامس الذي إن تحقق فسيكون له وقعه القوي على الفريق وعلى اللاعبين لأنه سيبعدهم بشكل كبير عن مناطق الخطر كما يريد أن يستفيد من حالة التذبذب التي يشهدها منافسه خلال هذه الفترة حتى يؤكد تواجده ضمن فرق الوسط بل ربما يسعى في القادم من الجولات وما تبقى من عمر الدوري نحو المنافسة على على أحد المقاعد المؤهلة آسيوياً إذا ما استمر الأداء الفتحاوي على ماكان عليه خلال ما فات من الدوري، ومدربه التونسي فتحي الجبالي يتعامل مع إمكانيات فريقه جيداً ويعتمد على تحركات لاعبي الوسط والأطراف وتوغل لاعبيه الجيد داخل منطقة جزاء الفريق المنافس ولديه لاعبون جيدون يؤدون أدوارهم بالشكل المطلوب ويستطيعون ترجيح كفة فريقهم ولديهم إمكانيات عالية أبهرت المتابعين حتى الآن. القادسية × نجران أما على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية في الراكة في الخبر فيتواجه القادسية ونجران في لقاء الهروب من معمعة المؤخرة والرمي بالآخر في المعاناة في لقاء يطمع كل من الفريقين في الظفر بنقاطه الثلاث التي تساوي ست نقاط لما تعنيه من أهمية لكل منهما. فالقادسية يأتي للقاء بعد أن فقد نقطتين كانتا في يديه في الجولة الماضية عندما خسر بالتعادل مع الاتحاد في الرمق الأخير من عمر اللقاء بعد أن كان متقدماً حتى الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع في ذلك اللقاء ليخرج الفريقان متعادلين، ذلك التعادل رفع رصيد القادسية إلى ثماني نقاط تقدم بها إلى المركز العاشر متقدماً على ضيفه الليلة بفارق نقطة وحيدة. مع ذلك فإن الأداء القدساوي كان جيداً في اللقاء الأخير ومدربه الجديد البلغاري ديمتروف تمكن من إيقاف مسلسل الخسائر المتتالية وأمام فريق قوي وصاحب حظوظ قوية في المنافسة ويأمل الفريق القدساوي في أن يحقق فوزه الثاني في الدوري مما يجعله يوسع الفارق النقطي بينه وبين ضيفه وأقرب الفرق التي تشكل خطراً عليه إلى أربع نقاط مما سيمنحه الثقة التي تجعله يصحح من أوضاعه أكثر في ما تبقى من عمر الدوري قبل أن تقع الفأس في الرأس وتقترب منافسات الدوري من مراحل وجولات الحسم فيما التعثر من جديد سيصعب من موقفه ويعيده إلى المركز الحادي عشر وما قبل الأخير ويجعل الضغط النفسي والجماهيري يزداد على الفريق ومسيريه والمدير الفني للفريق البلغاري ديمتروف يعتمد على اللعب بالأسلوب 4/4/2 وفتح اللعب عبر الأطراف والاعتماد على تحركات لاعبي الوسط مع عدم إغفال إغلاق المناطق الخلفية بإحكام والاستفادة من الهجوم العكسي السريع وربما يتغير الأسلوب القدساوي في هذا اللقاء بغية مباغتته ضيفه ومحاولة خطف نتيجة اللقاء التي ستدفع به نحو موقع أفضل. فيما يحضر نجران للقاء بعد أن تعرض لخسارة جديدة في الجولة الماضية أمام الهلال جعلته يتراجع للمركز الحادي عشر وما قبل الأخير برصيد سبع نقاط ويأمل في أن يتمكن من تحقيق فوز ثان يأتي على حساب أحد الفرق التي تنافسه على الهروب من مؤخرة الترتيب وأن يتمكن من عبور مضيفه وتحويل فارق النقطة الذي يصب في مصلحة مضيفه إلى نقطتين تصب في مصلحته ويغادر بذلك المركز الحالي مما سيفيقه من الغفوة التي لازمته ويجعله يستعيد الثقة من جديد وأن يعود باتجاه زحفه نحو مناطق الوسط الذي توقف مؤخراً ويدرك النجرانيون بأن مواصلة مسلسل الخسائر سيجعلهم يقعون في موقف صعب وخطر كونهم سيظلون ملازمين لأحد مركزي الهبوط. ومدربه التونسي سمير الجويني يعتمد على اللعب بأسلوب 4/5/1 بتكثيف منطقة الوسط وإغلاق المنافذ المؤدية لمرمى الفريق والاعتماد على الهجوم المعاكس بشكل سريع ومنح حرية التحرك للاعبي الوسط ومساندتهم الجيدة للمهاجم الوحيد في خط المقدمة وربما يتغير الأسلوب النجراني في لقاء الليلة ويكثف من هجومه حتى يحقق نتيجة تجعله الأفضل موقفاً من منافسيه.