أصدرت جامعة الطائف قرارات طي قيد ثلاثة طلاب وطالبة دراسات عليا من قسم الرياضيات، دون أن توجه لهم إنذارات مسبقة، واتهم المفصولون كادر التدريس من غير السعوديين بالتسبب في فصلهم، بما وضعوه أمامهم من تعقيدات في المواد الدراسية، وأسئلة الاختبارات، وتضييق الخناق عليهم في الحضور والغياب. وقال الطلاب ل «عكاظ» «إن كادر التدريس صمم على الاستغناء عنا» واستغربوا قرار الجامعة المفاجئ بطي قيدهم دون توجيه أي إنذارات مسبقة، مشيرين إلى أن مجالس عدة في الجامعة وافقت على إلغاء طي قيدهم، ومنها مجلس القسم?ومجلس الكلية. وأضافوا أن الجامعة أخبرتنا أن الحل الوحيد هو «التقديم من جديد؛ أي أن دراسة العامين الماضيين لاغية». وأوضح ل «عكاظ» وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور فريد فلمبان، أن هناك لائحة معتمدة للدراسات العليا من وزارة التعليم العالي لكل جامعات المملكة، وليس لجامعة الطائف فقط، وعلى ضوئها يتم قيد الطالب، مؤكدا أنه ليس من ضمن اللائحة توجيه إنذارات قبل إصدار القرار، وقال فلمبان «قرار القيد يصدر بعملية آلية حسب تلك اللائحة، ولا يمكن تجاوزها، ومن ضمن ذلك المعدلات المتدنية، والرسوب في مواد تكميلية، والغياب حيث لا يترك ملف الطالب مفتوحا ويطوى قيده مباشرة. وعن موافقة مجالس الجامعة على إلغاء قرار طي القيد باستثناء مجلس الدراسات العليا، قال: ما يصدر من المجالس الأخرى عبارة عن توصيات، والقرار الأخير لمجلس الدراسات العليا. وعن استهداف الطلاب السعوديين من كادر التدريس غير السعودي قال «إذا ثبتت شكواهم في ذلك، سيتم التعامل معهم حسب الأنظمة واللوائح»، مشيرا إلى أن الجامعة حريصة على طالب الدراسات العليا السعودي الذي يمثل أنموذجا معينا من الطلاب.