أطلق في الدمام البارحة الأولى مهرجان مسرح الدمام للعروض القصيرة، بحضور رئيس جمعية الثقافة والفنون الدكتور محمد الرصيص، في حفل تقني تخطى حواجز الرسميات، بدأ بتحية للوطن والملك والحضور. والمشاهد أن أوبريت الافتتاح المتميز جاء بسيطا في ديكوره وتقديمه، معتمدا على الكملة والمشاهد القصيرة، أكثر فيه من التجسيد للمسرح «أبو الفنون»، حيث جسد المشهد فن الإيقاع والموسيقى كأحد عناصر المسرح المهمة، والمشهد الثاني جسد لوحات للوطن وشفاء خادم الحرمين الشريفين. ليقدم بعدها مقرر لجنة الفنون الشعبية والتراث في الفرع الشاعر فالح الدهمان قصيدة «حلم المؤسس». وأكد مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام عيد عبدالله الناصر، أن المناسبة تغير اسمها هذا العام من «مسابقة» إلى «مهرجان» بناء على توصية لجنة التحكيم العام الماضي، مشيرا إلى أن المشاهد لنشاطات المهرجان سيرى التميز فيها، بحيث يكون تغيير المسمى حقيقيا وليس شكليا، إضافة إلى زيادة الفرق المسرحية المشاركة من داخل المملكة وخارجها. وأشار إلى أن المهرجان يعمل منذ سنوات بجهود تطوعية جماعية، من أفراد يحبون الفن والمسرح، بمشاركة ما يزيد عن 200 متطوع من الشباب من مسرحيين وتشكيليين وفوتوغرافيين. من جانبه، أوضح مقرر لجنة المسرح في فرع الجمعية في الدمام، أنه تم إصدار كتاب عن النصوص الفائزة في الأعوام السابقة، إضافة إلى مشروع تطوير البنية التحتية للمسرح في الجمعية وتجهيزه تقنيا. أما مقرر لجنة المهرجان ماهر الغنيم، فيشير إلى الجهود المبذولة للنهوض بالمسرح رغم حداثة بعض فرقه، والحرص على أن ينتقل المهرجان هذا العام بتميز من خلال المشاركات الخليجية والعربية. ويوضح المخرج الأردني بسام المصري، الذي شاركت فرقته بعرض مونودراميا «لغز الرواية»، أن مشاركة فرقة أردنية في المهرجان مهمة، كونها تجمع المسرح السعودي والأردني، مشيرا إلى أن المسرح يعد الهم المشترك للشعوب، ويعبر عن أحلام وآمال الإنسان، موضحا أن المهرجان يؤكد اهتمام المملكة الحقيقي بالمسرح، تتضمن نشاطات المهرجان على عدد من الدورات والندوات أبرزها: دورة «الإخراج المسرحي» وندوة «تأصيل التراث في المسرح» يقدمهما المخرج الأردني بسام المصري، وندوة «المسرح الخليجي .. المسرح العماني نموذجا» لأحمد معروف، إضافة للندوات التطبيقية لكل من أحمد الملا وعلي الغوينم وعبدالمحسن النمر وسمير الناصر وعبدالله السويد وعباس الحايك وأحمد الصايغ وسعيد قريش وبسام والعوا وزكريا المؤمن، وعبدالله الجفال، إضافة إلى معرض للفنون التشكيلية للأسماء جديدة من التشكيليين الشباب ومسابقة التصوير الفوتوغرافي للمواهب الشابة «المسرح بعيون شبابية».